أعلنت جامعة أم درمان الأهلية إغلاق أبوابها، أمس، بعد مقتل طالب وجرح آخرين في صدامات اندلعت أول من أمس، بين طلاب مؤيدين لحزب المؤتمر الوطني الحاكم، وآخرين ينتمون لقوى المعارضة، وطالبت الجامعة في بيان الحكومة بالقبض على القتلة وتقديمهم للمحاكمة.
وقالت الإدارة في بيان إنه تم تعليق الدراسة إلى أجل غير مسمى، مضيفة أنها لن تعيد استئناف الدراسة إلا بعد "استكمال مطلوبات البيئة الجامعية، وتوفير المناخ الأكاديمي الذي يضمن استقرار الجامعة مستقبلا".
وكان الطالب محمد الصادق، الذي يدرس في المستوى الثاني بكلية الآداب، لقي مصرعه بطلق ناري خلال اشتباكات بين طلاب موالين للحزب الحاكم وآخرين لأحزاب المعارضة. وشيع أكثر من ألفي شخص، يتقدمهم قادة أحزاب معارضة القتيل وهم يرددون هتافات مناوئة للحكومة.
وأصدر تحالف قوى الإجماع الوطني المعارض بيانا حمّل الحكومة مسؤولية مقتل الطالب، بينما أصدرت أمانة طلاب الحزب الحاكم بيانا ألقت فيه باللائمة على طلاب حركة تحرير السودان المعارضة.
وأشارت مصادر إعلامية إلى أن مقتل الطالب جاء نتيجة اشتباكات اندلعت، عندما واجهت قوات الأمن طلابا غاضبين تدفقوا خارج حرم الجامعة، إذ كانوا يطالبون بالإفراج عن زملائهم الذين اعتقلوا في مظاهرات سابقة.