مشاكل منتخبنا لا تنتهي، وتكاد تكون جزءا من منظومة يشوبها الضعف والوهن، وتبرهن بجلاء على تراجع مستوى كرة القدم السعودية داخل الملعب وردح خارجه.
والأكيد أن أساس هذه المشاكل هو اتحاد القدم، يواكب ذلك لاعبون وعيهم في السهر والأزياء، وإعلاميي الميول الذين يقتاتون الشهرة والأضواء من حراج الاتهامات دون أن يجدوا من يردعهم.
وبشأن الاتحاد السعودي لكرة القدم، فهو ضعيف في سن اللوائح، وحتى الآن لا يوجد لائحة لإدارة المنتخب بمماطلة مجلس اتحاد القدم في اعتمادها أو اتخاذ أي إجراء يحمي المنتخب من المتلاعبين والكسالى ومن لا يقدرون مسؤولية تمثيل الوطن والإخلاص للأخضر، وآخر الأمثلة قضية الثلاثي: سالم الدوسري ووليد باخشوين ونايف هزازي، فلم نعرف حتى الآن ماذا جرى وما هي القرارات، واكب ذلك تصريحات من بعض المسؤولين طابعها الرأي الشخصي..! وعلى الرغم من تكاثر المشاكل لم يكلف مجلس اتحاد القدم نفسه عناء سن لائحة تحفظ حقوق المنتخب واللاعبين وتردع المتلاعبين.
أما الشق الثاني فإن بعض اللاعبين بلا ثقافة مرهونين بمظاهر الشهرة ومغرياتها وعواقبها الوخيمة، دون إغفال نجوم على قدر كبير من الاحترام.
وفي الشأن الثالث، صار غثاء الفضاء مؤثرا في انعدام الرؤية وذبول زهور الرياضة واهتزاز القامات بأمواج عاتية من الاتهامات العاصفة، فئة تدافع عن لاعبي ناديها، وأخرى تهاجم لاعبي النادي المنافس، وثالثة لا هم لها سوى الضرب في مسؤولي اتحاد القدم بكلمات تنوء بحملها الجبال.
ولو تساءلتم: أين الحل؟ سأجيب: سن القوانين والضرب بيد من قوة وحزم وعزم، لكن اتحاد القدم ميؤوس منه، أقولها بمرارة، ووزارة الإعلام والمؤسسات الإعلامية تجيد الفرجة، سائلا الله أن يصلح الحال.