أوضحت حملة "أنت تحدد" التي أطلقتها وزارة المياه والكهرباء أن معدل ما يستهلكه الفرد في المملكة من المياه يوميا يبلغ 256 لترا في اليوم، وهو ما يعادل ثلاثة أضعاف المعدل الذي حددته منظمة الصحة العالمية للاستهلاك المريح والصحي الرشيد للفرد بنحو 83 لترا في اليوم. وبذلك تحتل المملكة الترتيب الثالث عالميا بعد أميركا وكندا في معدل استهلاك الفرد للمياه.
وبينت الوزارة أن التعرفة الجديدة للمياه تعد من الأقل على مستوى العالم، مؤكدة أن ترشيد استهلاك المياه هو خيار استراتيجي للدولة والمواطن، ومسؤولية اجتماعية ووطنية على كل مستهلك أن يتحملها بالمحافظة على المياه والترشيد في استهلاكها لضمان استمرارها، حيث إن الدولة أولت قطاع المياه اهتماما خاصا بصفته عنصرا أساسيا وعاملا استراتيجيا لدعم مسيرة التنمية والتطور.
الوحدات السكنية
شجعت الحملة أصحاب العمائر السكنية والفلل التي تضم أكثر من وحدة سكنية إلى تعديل عدد وحدات المبنى لدى شركة المياه الوطنية، وذلك لتقسيم فاتورة المياه بعدد الوحدات، وقالت: إن تعديل عدد الوحدات السكنية يتم بأحد أمرين، الأول: تقديم فسح البناء الذي يوضح عدد الوحدات السكنية، والثاني: إذا كان لكل وحدة سكنية عداد كهرباء منفصل. وبينت أن ذلك من شأنه إحداث تخفيض كبير في قيمة الفاتورة، وتجنب دفع مبالغ كبيرة نتيجة الانتقال إلى شرائح أعلى في الفوترة.
الأفلام التوعوية
ضربت الحملة مثلا بفلة سكنية مكونة من وحدتين يبلغ استهلاكها من المياه شهريا - قبل تعديل عدد الوحدات - "90 م3"، تبلغ قيمتها مع خدمة الارتفاق "الصرف الصحي" 452 ريالا، فيما إذا عدلت عدد الوحدات السكنية فيها إلى وحدتين سيكون نصيب كل وحدة من الاستهلاك شهريا "45 م3" تبلغ قيمتها 92.25 ريالا فقط، وبجمع الوحدتين مع بعضهما تبلغ قيمة الفاتورة شهريا 184.50 ريالا للمياه والصرف الصحي.
وتبث الحملة عبر قناة الوزارة على اليوتيوب العديد من الأفلام التوعوية القصيرة التي تشرح التعرفة الجديدة للمياه وطريقة حسابها بحسب الشرائح، إضافة إلى تقديم العديد من الأفكار والنصائح الخاصة بترشيد استهلاك المياه وكشف التسربات في المنزل ومعالجتها.
وتضمنت الأفلام التي يمكن زيارتها عبر الرابط: www.youtube.com/user/TarsheedMOWE العديد من الأفكار التي تُعرّف بأهمية ترشيد استهلاك المياه كونها ثروة وطنية غير مستدامة، وتشرح العديد من الأفكار المتنوعة والسلوكيات الواجب اتباعها لتوفير الاستهلاك خصوصا في المنزل.