بعد طول انتظار، وأسابيع من الرجاءات المتكررة التي أطلقتها منظمات دولية، في مقدمتها الأمم المتحدة، عاد زعيم المتمردين في جنوب السودان رياك مشار، أمس، إلى عاصمة جنوب السودان، جوبا، وأدى اليمين الدستورية نائبا للرئيس، داعيا إلى الوحدة والمصالحة، لوضع حد لحرب أهلية اندلعت منذ أكثر من عامين. وقال في تصريحات صحفية "علينا جمع صفوف شعبنا ليتمكن من الاتحاد ومداواة جروحه". ومن ثم توجه نحو القصر الرئاسي، وأدى اليمين، أمام الرئيس سلفا كير ميارديت، بحضور مسؤولين كبار في الاتحاد الإفريقي، ورئيس بوتساوانا السابق، فستوس موجاي، الذي يترأس مفوضية مراقبة اتفاق السلام وتقييمه، بعد أن تم توقيعه في 26 أغسطس 2015.
وقال مشار "ألتزم تماما بتطبيق هذا الاتفاق، لتبدأ عملية المصالحة والتعافي في أسرع وقت، حتى يتمكن الناس من الإيمان بالبلد الذي قاتلوا من أجله لوقت طويل".
بدوره، قال كير "أنا سعيد جدا باستقبال مشار، وليس لدي شك في أن عودته إلى جوبا ستؤذن بنهاية الحرب". ودعا مواطنيه إلى العمل من أجل السلام، مقدما اعتذارا للمجتمع الدولي بسبب التأخير في عملية السلام.