شهد مشروع مطار الملك عبدالعزيز الجديد بجدة تجمع عدد من العمالة التابعين لإحدى شركات "بن لادن" القائمة على أعمال تطوير المطار للمطالبة برواتبهم المتأخرة، واعتدائهم على الممتلكات وعلى عدد من السيارات، فيما حاول أحد مقاولي الشركة الهرب من الموقع بسيارته واصطدم بعدد من العاملين، ما تسبب في دهس وإصابة 5، فيما أوقف مكتب العمل جميع الخدمات عن الشركة لعدم الالتزام ببرنامج حماية الأجور.
تجمع العمالة
قال المتحدث الرسمي لهيئة الطيران المدني عبدالله الخريف إن التحقيقات جارية لمعرفة ملابسات الحادثة وأسباب وقوعها وتشارك الجهات الأمنية للكشف عن المجريات التي أدت لوقوع هذا الحادث. وتضمنت الحادثة التي وقعت صباح أمس بأحد مشاريع مطار جدة الجديد كما رواها شهود عيان لـ"الوطن"، تجمع عدد كبير من العمال مطالبين بصرف رواتبهم ومستحقاتهم المتأخرة منذ 4 أشهر أمام مكاتب الشركة بفرع المشروع، وعند مشاهدة العمالة مغادرة مسؤول بالشركة لحقوا به، إلا أنه حاول الفرار ودفعه تجمهر العمالة حول سيارته لمحاولة الهرب مما أدى إلى دهس وإصابة 5 عمال.
إيقاف الخدمات
أفاد مدير المركز الإعلامي بفرع وزارة العمل بمنطقة مكة المكرمة أحمد الغامدي أن مكتب العمل بجدة استقبل شكوى لمجموعة من العمال المتضررين من الشركة وتم التعامل مع شكواهم وعددهم 1150 عاملا، وتمثلت الشكاوى في تأخير الرواتب وطلب الخروج النهائي مع صرف المستحقات ونقل الكفالة، وتم الاتفاق مع الشركة على سرعة إنهاء الإجراءات الخاصة بتسليم كامل المستحقات للعمالة وإنهاء العقود والتسفير النهائي. وأضاف أن فريقا من التفتيش موجود منذ وقوع الحادثة بمقر المشروع لمتابعة الوضع، كما تم تطبيق جميع الغرامات والأنظمة وإغلاق النظام على الشركة، لافتا إلى أن مكتب العمل أوقف جميع الخدمات للشركة لعدم الالتزام ببرنامج حماية الأجور.
تخفيض ساعات العمل
حصلت "الوطن" على نسخ لخطابات المنسق لإدارة "بن لادن" بمشروع مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد، بوعد تخفيض ساعات العمل الأسبوعية لتهدئة العمالة التي تطالب بمستحقاتها، وقال المنسق الإداري بالمشروع صالح فاروق السليماني إن إيقاف الساعات الإضافية لجميع العمالة والعاملين بالمشروع يأتي في إطار خفض التكاليف المترتبة على توقف الرواتب، وتقرر أن يعمل بالقرار بتاريخ 1 /3/ 2016 مع إيقاف العمل بالساعات الإضافية والاستمرار في العمل ضمن الدوام الرسمي لكل منسوبي المشروع ما عدا قسم الأمن وقسم السلامة.
