كشفت دراسة إسرائيلية النقاب عن وجود أكثر من 1500 خلل في مفاعل ديمونا النووي في تل أبيب، بسبب مرور وقت طويل على إقامته. وثارت على مدار السنوات الماضية شكوك بشأن سلامة المفاعل، غير أن حكومة الاحتلال دأبت على رفض أي تقارير عن ذلك، كما ترفض توقيع معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، مما يجنبها الخضوع لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.  وكانت إسرائيل حصلت على المفاعل النووي من فرنسا أواخر خمسينات القرن الماضي، وتم تفعيله للمرة الأولى نهاية 1963.

السلاح النووي

تؤكد تقارير غربية امتلاك تل أبيب السلاح النووي بمختلف أنواعه، إلا أنها ترفض الإقرار بذلك رسميا، ونشر معلومات عما تمتلكه من هذه الأسلحة. ورغم ذلك، أشار تقرير نشرته وسائل إعلام إسرائيلية إلى دراسة عرضها العلماء في مفاعل ديمونا النووي، كشفت وجود 1537 خللا في النواة المعدنية، بسبب الجيل المتقدم للمفاعل، بيد أن الباحثين الذين أجروا الدراسة أكدوا أن هذه العيوب لا تدل على وجود مشكلة في المفاعل، مشيرين إلى أنه تم إجراء الفحص من منطلق "التوجه الحريص".

وتم عرض التقرير خلال مؤتمر، عقد الشهر الجاري في تل أبيب، إذ أشار الباحثون إلى أن الفحص جرى بواسطة الموجات فوق الصوتية.

وتطرقت معظم الأبحاث التي عرضها العلماء خلال المؤتمر إلى مسائل الأمن في المفاعل وليس إلى نتائج البحث العلمي الذي يجري فيه. ومن بين الأبحاث التي تم عرضها، ما يهتم بمسائل حماية الموظفين وصيانة المفاعل لحمايته من الهزات الأرضية والصواريخ.