أكد أمين منطقة عسير صالح القاضي لـ"الوطن"، أن السيول التي شهدتها محافظة أحد رفيدة أخيرا وما خلفته من أضرار، كشفت خللا، وسيتم إيجاد حلول عاجلة لمعالجتها، مشيرا إلى أن كمية الأمطار التي هطلت غير مسبوقة.
جاء ذلك، عقب حضوره أمس اجتماع اللجنة المشكلة بتوجيه من أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد، لبحث حلول جذرية لوادي البغث في محافظة أحد رفيدة، وحضر الاجتماع الذي عقد في مقر بلدية أحد رفيدة، وكيل إمارة منطقة عسير المساعد للشؤون التنموية مفلح القحطاني، ومحافظ أحد رفيدة سعيد بن دلبوح، ومدير شرطة عسير اللواء صالح القرزعي، ومدير الدفاع المدني اللواء صالح الحارثي، ونائب المدير العام للمياه في منطقة عسير للتشغيل والصيانة وشؤون الفروع، محمد سفر الشهراني، ومديري الإدارات في المحافظة.
حلول جذرية
بين القاضي أن اللجنة وقفت أمس على سد وادي البغث والمواقع المتضررة من الأمطار، وستقدم تقريرها ومشاهدتها إلى أمير منطقة عسير، وقال: سنضع حلولا عاجلة وجذرية لعدم تكرار المشكلة. وفي رد على سؤال لـ"الوطن" عن التسرب الوظيفي لمهندسي الأمانة والبلديات التابعة لها، بين القاضي أن هناك نقصا في المهندسين، وتم الرفع إلى وزارة الخدمة المدنية باحتياج عدد من الوظائف الهندسية. وعن مدى تحمل المكاتب الاستشارية لتعثر بعض المشاريع التابعة للأمانة، أرجع القاضي التعثر إلى عدة أسباب أبرزها: عدم استيفاء الدراسة بشكل جيد للمشاريع، وضعف بعض المقاولين، وأخذ مشاريع أكثر من طاقة المؤسسة.
تفقد الأضرار
وقفت اللجنة على سد المراغة وكمية المياه في السد، والذي تم تقليل منسوبه في وقت سابق أكثر من 70 %، وذلك تحسبا لأي أمطار قادمة، ثم تم الشخوص على موقع عبارة وسط أحد الأحياء، وثلاثة مواقع وسط وادي البغث، بعدها شاهدت اللجنة العبارة التي تقع على طريق الملك خالد الذي يربط المحافظة بخميس مشيط، ثم انتقلت إلى نهاية وادي البغث الذي يصب في وادي بيشة، والتقت عددا من الأهالي واستمعت إلى شكاواهم وما خلفته السيول من أضرار، ومعاناتهم المستمرة من افتقاد مشاريع درء أخطار السيول.