يحل فريق ريال مدريد الإسباني ضيفا من العيار الثقيل بملعب "الاتحاد" لملاقاة صاحب الأرض مانشستر سيتي الإنجليزي، في مواجهة الذهاب، والتي ستضع المنتصر منهما على بُعد 90 دقيقة أخرى الأربعاء المقبل بملعب "سنتياجو برنابيو" بالعاصمة الإسبانية مدريد، لخطف بطاقة بلوغ النهائي الحلم من دوري أبطال أوروبا، ورغم عراقة الفريقين فإن مواجهاتهما السابقة لم تتجاوز الثلاث مرات في مختلف المنافسات، كان التفوق فيها لمصلحة "الميرنجي" في مواجهتين فيما انتهت الثالثة بالتعادل، مما يعني أن الضيوف سيدخلون بأفضلية معنوية، بيد أنها لن تقدم أو تؤخر كثيرا في تفاصيل مواجهة هذا المساء، والتي ستدار تحكيميا بصافرة الدولي التركي جونيت شاكر.

وجه مختلف

بعد المرور الصعب من منعطف باريس سان جيرمان الفرنسي في ربع النهائي، يدخل مانشستر سيتي هذه المرة منعطفا آخر، سيسعى لاعبوه بالتأكيد لتجاوزه وتحقيق حلما طالما راود أنصارهم طوال الأعوام الأخيرة والمتمثل في الظفر بلقب "الشامبيونزليج"، بيد أن المهمة لن تكون سهلة على أبناء المدرب التشيلي "مانويل بليجريني"، فأداء السيتزنز هذا الموسم رغم وفرة النجوم في جميع خطوط الفريق غاب عنه الثبات الفني في "البريمير ليج"، إلا أنه أوروبيا تقدم بهدوء وأظهر وجها مختلفا، كآخر الآمال الإنجليزية في إحراز اللقب بعد تساقط فرقها واحدا تلو الآخر.

هاجس زيدان

سيضع لاعبو ريال مدريد قبل مواجهة هذا المساء عدة أمور في الحسبان، لعل أهمها أن المنافس هذه المرة يختلف عن سابقيه من حيث الإمكانات الفنية، ويقاسمهم الطموحات ببلوغ النهائي، لذا ينتظر أن تكون توجيهات المدرب الفرنسي "زين الدين زيدان" للاعبيه واضحة في هذا الجانب، حتى يستمر "الميرنجي" في انتفاضته النتائجية خلال الفترة الأخيرة، والتي قربته كثيرا من قمة "الليجا" بجانب بلوغ هذا الدور من البطولة الأقوى عالميا، ولن يفرط لاعبوه بسهولة في تلك المكتسبات، خاصة وأنهم يتطلعون للقب الحادي عشر.