أعرب مجلس الأمن الدولي، عن قلقه إزاء هشاشة الوضع الأمني في الصومال، مرحبا في الوقت نفسه بما سماه التقدم السياسي الذي أحرزته البلاد على مدى السنوات الأربع الماضية. ودان أعضاء المجلس، في بيان، هجمات حركة الشباب الإرهابية، وتجنيدهم للأطفال، وأثنوا على جهود بعثة الاتحاد الإفريقي "أميصوم"، والجيش الوطني الصومالي في الحد من التهديد الذي تشكله الحركة المتشددة. وشدد البيان، على أهمية استمرار العمليات الهجومية ضد حركة الشباب من قبل الجيش الصومالي وقوات الاتحاد الإفريقي، بطريقة منسقة ووفقاً للقانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين. وحث جميع الجهات المعنية، على تسهيل الوصول الآمن ودون عوائق للعاملين في المجال الإنساني وإيجاد حلول دائمة لمليون و100 ألف صومالي نزحوا داخل البلاد، داعياً الجهات المانحة، إلى زيادة الدعم للنداء الإنساني للصومال. يذكر أن الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في الصومال، مايكل كيتينج، كان قد أعرب في تصريحات صحفية، أواخر مارس الماضي، عن قلقه إزاء تجنيد حركة الشباب الأطفال، بعد اعتقال قوات بونت لاند بعضهم في مواجهات دارت بينها وبين مقاتلين من حركة الشباب وصلوا إلى مناطق من إقليمي مودوج ونجال.

واتهم"كيتينج" الحركة بزج الأطفال في الحروب، مشيرا إلى أن المعتقلين منهم في حاجة إلى الرعاية وإعادة تأهيلهم ونزع التطرف من أدمغتهم وضمهم إلى أسرهم. ودعا حكومة بونت لاند المحلية، إلى رعاية الأطفال من حركة الشباب الذين اعتقلتهم احتراما لحقوق الإنسان، علما بأن الصومال وقع العام الماضي على قانون رعاية حقوق الأطفال.

موجات جفاف  تشهد معدلات سوء التغذية بين الأطفال في شمال الصومال زيادة حادة بعد أن اجتاحت المحاصيل والثروة الحيوانية بالمنطقة أشد موجات الجفاف خلال عقود. ويخشى عمال الإغاثة من تفاقم الجوع مع توقعات بأمطار شحيحة.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية تسجيل وفيات سببها سوء التغذية بمنطقة أودال المتاخمة لحدود الصومال مع إثيوبيا. وقالت مصادر محلية إن عدد الأطفال الذين ينقلون إلى المستشفيات وهم يعانون من حالات حادة من سوء التغذية تضاعف تقريبا خلال شهرين، حيث دخل 33 طفلا في مارس الماضي، المستشفى العام بمدينة بورما، ثاني أكبر مدن ولاية أرض الصومال الشمالية، مقارنة بـ18 استقبلهم المستشفى في يناير الماضي.