هشاشة العظام هو المرض الذي تنخفض فيه كثافة ونوعية العظم، فتصبح العظام هشّة وقابلة للكسر، بسبب خسارة عنصر الكالسيوم، والكسور الناتجة عن ترقق العظم، والتي تحدث في الورك والعمود الفقري والمعصم تكون هي الأكثر شيوعاً.

عن هشاشة العظام يقول الدكتور إيهاب الزيات أخصائي أول طب العظام بمستشفى المركز الطبي الدولي بجدة إن هناك عوامل يمكن أن تزيد نسبة الإصابة بكسور العظام وينبغي تجنبها، وتتمثل في: التغذية غير الصحية وغير المتوازنة، نقص الحليب ومشتقاته بمعنى نقص الكالسيوم، قلة الحركة والرياضة، التدخين، شرب الكحول، عدم التعرض للشمس ونقص فيتامين د، الإكثار من المياه الغازية أو تناولها بشكل يومي، أضف إلى ذلك أن هناك العديد من الأمراض التي تزيد الإصابة بها هشاشة العظام، مثل: نشاط الغدة الدرقية، زيادة إفراز هرمون الكورتيزول من الغدة الجار كلوية، الأمراض الروماتيزمية.

هل يمكن عمل وقاية خلال مراحل عمرية مبكرة من أجل تجنب الكسور عند التقدم بالسن؟ عن هذا السؤال يجيب د. إيهاب الزيات بقوله: نعم، وذلك بتجنب كل ما سبق ذكره واتباع: التغذية المتوازنة الصحية، مزاولة الرياضة كرياضة المشي يومياً، شرب الحليب ومشتقاته بشكل يومي وللذين يعانون من عدم تحمل مشتقات الحليب يمكن تناول أقراص اللاكتيد أو أخذ أقراص الكالسيوم، التعرض للشمس بشكل يومي أو أخذ فيتامين (د) كأقراص أو قطرات أو حقن، أخذ هرمون الأستروجين عند الانقطاع المبكر للدورة، الامتناع عن التدخين وشرب المياه الغازية.

وعن كيفية بناء عظام قوية تحمي الإنسان عند الكبر، يقول د. إيهاب إن ذلك ممكن، وهو ما يجب أن نسعى جاهدين أن نبنيه لنا ولأولادنا منذ الصغر، حيث يبدأ هذا البناء الصحيح للعظام منذ أن نكون أجنة في بطون أمهاتنا، وذلك بالتغذية الصحيحة للأم وأخذ ما يكفيها من الكالسيوم (الحليب ومشتقاته) والتعرض للشمس والغذاء الصحي، ثم ما يليه بعد الولادة من استمرارية العناية بما سبق ذكره للأطفال وفترة البلوغ وحتى الكبر.

أما عن مقاومة ضعف العظام عند التقدم بالسن، فيبين د. إيهاب أن هناك ضعفاً لا يمكن مقاومته وهو الضعف المصاحب لتقدم العمر، ولكن شدته تعتمد على كيفية بناء العظام في الأصل، فإذا كانت ضعيفة ازدادت ضعفاً في الكبر وسهل كسرها وإذا حافظنا على العظام خصوصاً في مرحلة بناء العظام (وهي من الصغر حتى عمر الخامسة والثلاثين) كان التحمل أقوى في مواجهة عوامل النقص الطبيعي، وكلما زاد نقص الكالسيوم وفيتامين (د) والغذاء الصحي والرياضة، زاد نقص العظام بسرعة.

واختتم محذراً من عوامل حدوث الكسور عند الكبار منها السقوط على الأرض ومسبباته من ضعف النظر وسهولة الانزلاق في الحمام أو غسل القدمين في الحوض مما يؤدي إلى فقدان التوازن والسقوط.