توقعت دراسة حديثة لمركز الدراسات المائية في جامعة الملك فيصل بالأحساء أن يصل الطلب على المياه إلى 24 مليارات متر مكعب عام 2025، مبينة أن الطلب على المياه ازداد من نحو 7.5 مليارات متر مكعب في عام 1980 إلى نحو 17.7 مليار متر مكعب في عام 2000.
كفاءة الأنظمة
أبانت الدراسة -التي اطلعت "الوطن" عليها- أنه يوجد نحو 1.3 مليون متر مكعب يومياً من مياه الصرف الصحي المعالجة ويعاد استخدام أقل من ربعها فقط، مبررة ضعف إنتاجية الأراضي في السعودية بسبب نقص المياه وتدني جودتها، مشيرة إلى أن تدني كفاءة أنظمة الري تسبب في فقدان ما نسبته 30 % من المياه، وأن طرق الري التقليدية وراء فقدان مياه الري، نظراً لتدني كفاءة الري عند استخدامها، إذ يبلغ الفقدان 60 %، ويتم إنتاج نحو 2.9 مليون متر مكعب يومياً من مياه البحر المحلاة، وتستخدم فقط للأغراض البلدية، وتوفر نحو 50 % من إجمالي كمية المياه المتاحة من المياه البديلة.
جفاف الآبار
أكدت الدراسة أن القطاع الزراعي هو المستفيد الأكبر من المياه الجوفية في المملكة بنسبة 65 %، ويليه القطاع الصناعي بنسبة 25 %، والاستهلاك السكاني 10 %، حيث شهدت مستويات المياه في العديد من المناطق في المملكة نقصاً ملحوظاً، مما اضطر المزارعين إلى تعميق آبارهم الجوفية بصورة دورية لملاحقة منسوب المياه، وجفاف الآبار السطحية في العديد من المناطق، أو انخفاض إنتاجها، فالكثير من المزارعين توقفوا عن الإنتاج بعد جفاف آبارهم إلى الحد الذي لا يفي بالاحتياجات المائية اللازمة لإنتاج محصول اقتصادي، مشيرة إلى أن تملح التربة نتيجة طبيعية للسحب الجائر وقلة الموارد المائية، وأن مستقبل الأمن الغذائي مرتبط ارتباطاً وثيقاً بالأمن المائي، وأن القطاع الزراعي "النباتي، والحيواني" يستخدم 80 % من موارد المياه المتجددة في المملكة في شكل مياه للري.