كشف التحالف العربي الذي تقوده المملكة أن الانتهاكات التي ترتكبها ميليشيات الحوثيين الانقلابية في المدن والمحافظات اليمنية وخروقاتها لوقف إطلاق النار في اليمن بدأت في التراجع بشكل ملحوظ، بعد تشكيل لجان ميدانية مشتركة للإشراف على وقف الأعمال العسكرية. وقال المتحدث باسم التحالف، العميد الركن أحمد عسيري، في تصريحات صحفية إن اللجان الميدانية المشتركة المؤلفة من ممثلين عن القوات الحكومية وميليشيات الحوثيين تعمل بمعظمها تحت إشراف عناصر سعوديين. وأضاف "عمليات الرصد على الأرض تشير إلى أن عدد الانتهاكات في تراجع يوما بعد آخر". إلا أن عسيري لفت إلى أن الوضع الميداني في مدينة تعز لا يزال صعبا، مشيرا إلى أن أكبر فريق من المراقبين موجود هناك.
تسويف ومماطلة
تمسك وفد الشرعية لمفاوضات الحل السياسي في اليمن، بأجندة المفاوضات التي تم الاتفاق عليها في وقت سابق بين المبعوث الدولي ووفدي التفاوض. وقال نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية، عبدالملك المخلافي، إن مشاورات الكويت تهدف بالأساس إلى إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة وتسليم السلاح. وأضاف في تصريحات إعلامية أن حكومته لا تزال ملتزمة بوقف إطلاق النار، مضيفا أن المتمردين لم يلتزموا بذلك، وما زالوا يمارسون اعتداءاتهم على المدنيين.
تراتبية الأجندة
تابع المخلافي قائلا "منذ وقت مبكر أعلن الحوثيون موافقتهم بصورة علنية على أجندة التفاوض التي عرضها ولد الشيخ، وأقر رئيس وفدهم للمفاوضات، محمد عبدالسلام بذلك، وعلى هذا الأساس وافقنا على العودة إلى التفاوض".
وكانت مصادر إعلامية أشارت في وقت سابق إلى أن الفجوة بين الجانبين كبيرة جدا، حيث يبدي المتمردون تعنتا كبيرا لأجل تعديل بنود التفاوض، كما دعوا إلى ضرورة مناقشة اتفاق سياسي للمرحلة القادمة قبل الشروع في مناقشة الترتيبات العسكرية، فيما يشدد وفد الحكومة على الالتزام بتراتبية النقاط الخمس التي يتضمنها قرار مجلس الأمن الدولي رقم.