واصل قطاع المعادن تسجيل الخسائر للربع الثالث على التوالي، في حين كانت نتائج الربع الأول من العام نفسه خسائر أقل بنحو 35%، وشهدت مادة الحديد خلال الفترة الماضية تراجعا في أسعار البيع للسوق المحلية، حيث انخفض متوسط سعر الطن خلال عام 2015 بنسبة 16% وفقا للبيانات الصادرة من الهيئة العامة للإحصاء.

يقول المحلل المالي محمد العمران إن أسعار المعادن انخفضت خلال الفترة الماضية في كل العالم، مما أثر في مصانع الحديد المحلية، فيما يشير الخبير الاقتصادي عبدالله باعشن إلى أن تذبذب الأسعار ناتج عن طبيعة هذه الصناعة التي تحتاج إلى وقت للوصول إليها ثم إلى الإنتاج والتي تتطلب تكاليف كبيرة.




يشهد قطاع المعادن خسائر للربع الثالث على التوالي في حين سجل الربع الأول من العام خسائر أقل بنحو 35%، وشهدت مادة الحديد خلال الفترة الماضية تراجعا في أسعار البيع للسوق المحلية، حيث انخفض متوسط أسعار الطن خلال عام 2015 بنسبة 16% وفقا للبيانات الصادرة عن الهيئة العامة للإحصاء.


 





انخفاض عالمي

قال المحلل المالي محمد العمران لـ"الوطن" إن انخفاض أسعار المعادن خلال الفترة الماضية كان انخفاضا عالميا، وبالأخص أسعار الحديد الذي أثر على بعض المصانع المحلية للحديد العاملة في المملكة، موضحاً أن الأسابيع الأخيرة ارتفعت أسعار الحديد فيها وكان هناك تحسن عالمي في أسعارها ما أعطى فرصة لاستقرار أسعار الحديد.


 


الصناعة الوطنية

أوضح العمران أن فرض الحماية على المنتج المحلي للحديد أو للمعادن يتعارض مع شروط انضمام المملكة لمنظمة التجارة العالمية وهو مقترح لا يمكن تطبيقه إذا ما أردنا حماية الصناعة الوطنية للمعادن والحديد، وبالتالي من الصعب أن نعطي أي ميزة تفضيلية للصناعات المحلية، لذا لابد أن تعتمد الصناعة المحلية على المنافسة للصناعات العالمية وهو تحدٍ كبير لها، خاصة أن المملكة ماضية في تخفيف الدعم للطاقة والمياه وهو ما يعني أن التكاليف التشغيلية للعديد من المصانع في المملكة وبالتحديد الصناعات المعدنية ستواجه تحديات الاعتماد على نفسها في ظل انخفاض الأنشطة الاقتصادية محلياً وتحديداً مشاريع "الإسكان"، وذلك انعكس سلباً على أسعار تلك المواد وقلل من الطلب على مادة الحديد أيضاَ.


 


تذبذب الأسعار

أشار الخبير الاقتصادي الدكتور عبدالله باعشن لـ "الوطن" إلى أن تذبذب أسعار المعادن والحديد ناتج عن طبيعة هذه الصناعة ولو نظرنا إلى المعادن نجد أن قيمتها تخضع لعدة عوامل منها الأسعار العالمية لأنها سلعة متداولة إضافة إلى أن هذا النوع من الصناعة يحتاج إلى وقت للوصول إليها ثم إلى عملية المرور بالإنتاج والتي تتطلب تكاليف كبيرة ولكن الأهم هو تذبذبها السعري نتيجة لكونها سلعة معروضة في الأسواق العالمية.




عمليات الإغراق

أضاف باعشن أن الحديد يختلف عن المعادن كونه سلعة مٌصَنَعة كما الإسمنت ولكن يدخل أحياناً في مجالات أخرى، فبالتالي الذي يؤثر على أسعار الحديد هو أنه قد يتعرض لعملية إغراق ما يقلل من تكلفته وهو ما يحصل للبترول أحياناً، وأضاف باعشن "نشهد حالياً نوعاً من التباطؤ في المشاريع الحكومية ما ساهم في التأثير كذلك على أسعار الحديد وحصل نوع من الإغراق وأصبح لدينا المعروض أكبر، لافتاً إلى أن قطاع المعادن والحديد يتعرض لدورة اقتصادية حالية تتعرض لها أي سلعة، وقطاع المعادن تأثر بحركة المعادن في الأسواق العالمية وقطاع الحديد يتأثر حالياً بالمنافسة نتيجة لزيادة المعروض أو بالإغراق أو نتيجة لتباطؤ المشاريع الحكومية والقطاع الخاص.


 


عوامل أثرت على أسعار الحديد والمعادن:

- الأسعار العالمية

- تخفيف الدعم عن الطاقة والمياه

- الطلب المحلي على مادة الحديد والمعادن