لا تخلو المجتمعات من شواذ خوارج على سياسة بلدانهم يُعرّضونها للمخاطر ما لم تتصد لهم العقول المتزنة والقوى المنتصرة للحق، تردعها عن طيشها وتوقفها عند حدها.. تُكفي الناس شرورها وتعيدها إلى صوابها إن كانت هناك بقية من حياء.

من تلك الأنماط "توفيق عكاشة" في مصر العزيزة.. احتمل كبره.. تدثر وزره .. تجاه بلده وغيره من الأقطار "السعودية" نموذجاً.

استضاف في منزله وهو "عضو مجلس الأمة" السفير الإسرائيلي متمرداً على "مجلس الأمة" ودولته بأسرها، معلناً تفاوضه غير المشروع على منح إسرائيل مليار متر مكعب من مياه النيل مقابل دور تلعبه مع "الحبشة" حول سد النهضة.

وأوهام أخرى تمخض عنها خياله المريض.. لم يكن أمام "مجلس الأمة" إلا أن يتخذ قراره الشجاع بإسقاط عضويته ليتركه يومها يتسكع ذليلاً بأروقة المجلس يستجدي كل عضو عابر ويتوسل للتراجع عن القرار الذي وضع حداً لتطاوله على شعبه وإخوانه العرب الذين وقفوا معه وقت الشدة ونصروه ضد الخذلان.

على النقيض من ذلك المدعو "عبدالحميد دشتي" عضو "مجلس الأمة الكويتي" مازال ينبح ضد دولتنا "السعودية"، ويهرف بما لا يعرف منحازاً لـ(إيران الصفوية)، معانداً ومكابراً شعب الكويت الشقيق وحكومته.. متجاهلاً المواقف الشريفة للسعوديين تجاه الأهل في الكويت عندما باغتهم "صدام" ذات صباح، واحتل ديرتهم لمدة تقارب السنة.. كان لصمود السعودية وإصرارها الفضل بعد الله تعالى في تحرير الكويت وعودة شرعيته إليه، وما زالت الحمية السعودية تقف حارساً عملاقاً مع الجار اللصيق لصد أي عدوان.. الغريب أن "مجلس الأمة الكويتي" لم يتخذ قراراً صارماً ضد الخارج المتمرد عليه رغم إجماع الشعب والحكومة على سوء تصرف.

"دشتي" شوكة سامة في خاصرة الكويت تحتاج من ينتزعها بقوة قبل أن يستفحل خطرها ويستشري داؤها في جسد الأمة.