رأس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في قصر الدرعية بالرياض مساء أمس، قمة قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بحضور ملك المملكة المغربية، الملك محمد السادس.

وأكد خادم الحرمين في كلمته أمام القمة حرص دول المجلس على المملكة المغربية الشقيقة على أعلى مستوى في مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية، معبرا عن اعتزازه بمشاركة المغرب في حرب تحرير الكويت، ومبادرتها بالمشاركة في عاصفة الحزم، والتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب.

وأكد خادم الحرمين على ما توليه القمة من اهتمام بالغ بمعالجة قضايا الأمتين العربية والإسلامية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والأزمة في سورية وليبيا، مشددا على حرص الجميع على أن ينعم العراق بالأمن والاستقرار.

وفيما يتعلق باليمن قال خادم الحرمين "إننا حريصون على إيجاد حل للأزمة وفقاً للمبادرة الخليجية ونتائج الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن رقم 2216، ونأمل أن تسفر المباحثات في دولة الكويت الشقيقة عن تقدم إيجابي بهذا الشأن".

وكان خادم الحرمين الشريفين، قد استهل اجتماع القمة باستقبال ملك المغرب، وكذلك ملك البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في الإمارات، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ونائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عمان فهد بن محمود آل سعيد الذين توافدوا تباعاً للمشاركة في القمة.


البيان الختامي وتنسيق المواقف


أوضح البيان الختامي المشترك للقمة الخليجية المغربية مساء أمس، أن القمة شكلت مناسبة لتعزيز الشراكة الإستراتيجية بين دول الخليج والمغرب لتنسيق المواقف في مواجهة التحديات والتهديدات التي تواجهها المنطقة العربية، وتبادل وجهات النظر بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وعبر القادة عن التزامهم بالدفاع المشترك عن أمن بلدانهم واستقرارها، واحترام سيادة الدول ووحدة أراضيها وثوابتها الوطنية، مجددين موقفهم المبدئي من أن قضية الصحراء المغربية هي أيضا قضية دول مجلس التعاون، وأكدوا موقفهم الداعم لمغربية الصحراء، معربين عن رفضهم لأي مس بالمصالح العليا للمغرب إزاء المؤشرات الخطيرة التي شهدها الملف في الأسابيع الأخيرة. وفي ظل ما تشهده المنطقة العربية من تطورات وتهديدات أمنية وسياسية خطيرة، زاد من حدتها تعثر إيجاد الحلول لإنهاء الصراع في الشرق الأوسط، وتسوية الأزمات التي تعاني منها سورية والعراق وليبيا واليمن، شددت القمة على أهمية تضافر الجهود لمواجهة هذه التحديات بكل حزم ومسؤولية.

كما جدد القادة إدانتهم للتطرف والإرهاب بجميع صوره وأشكاله، وأكدوا على عدم ربط هذه الآفة الخطيرة بحضارة أو دين، والوقوف في وجه محاولات نشر الطائفية والمذهبية التي تشعل الفتنة وترمي إلى التدخل في الشؤون الداخلية للدول.