ليست أمامي محددات رقمية تعطيني مؤشرات عن حال الدوري السعودي، وهل بالفعل هو ضعيف فنيا، وأن الإثارة الموجودة فيه هي إثارة إعلامية جماهيرية، وأن مستوى الأداء لا يرتقي إلى المطلوب، وهناك مباريات ضعيفة جدا في مستواها الفني؟
هل الدوري السعودي الممتاز بحاجة إلى (14) فريقا أم أن هذا الرقم أعطى مجالا لإقامة مباريات لا تستحق المشاهدة وليس لها حضور جماهيري؟ بل إن بعضها لا يتجاوز فيها الحضور أكثر من (100) مشجع، وهذا رقم يتواجد أضعافه في بعض مباريات الحواري.
مؤشرات الضعف الفني للدوري السعودي التي أمامي هي الحضور الضعيف على مستوى المنتخبات بكافة الأعمار، وهذا أمر ملحوظ وتستطيع أن تبني عليه لأنه لا توجد دراسات حقيقية وأبحاث فنية تعطي المسؤول أرقاما يستطيع من خلالها تقييم الوضع وإيجاد الحلول.
هناك تساءل آخر يجب أن نتوقف عنده، وهو هل اللاعب الأجنبي كعدد حاليا مفيد لكرة القدم السعودية، وهل نحتاج إلى زيادته أو تقليصه لكي نضمن مشاركة لاعبين أجانب كأساسيين وليس كاحتياط كما يحدث في عدد من الأندية للارتقاء بالأداء الفني؟
الكرة السعودية بدون شك تفتقد النجوم الحقيقيين المهاريين نظرا لاختلاف ظروف الحياة، حيث إن مواهب كرة القدم تولد في الأحياء الفقيرة، وهو ما يتطلب إعادة النظر في آلية وصول الموهوبين إلى الأندية الكبيرة التي تصقل مواهبهم وتقدمهم للمنتخبات الوطنية.