أنهت مدينة الملك فهد الطبية ومستشفى الملك خالد الجامعي ومستشفى مدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني بمدينة الرياض دراسة علمية تحت اسم "رحمة"، تهدف إلى بحث تأثير الأمراض غير المعدية مثل السكري وارتفاع ضغط الدم والسمنة، إضافة إلى تغير نمط الحياة والعوامل الاقتصادية والاجتماعية، على مضاعفات الحمل بالنسبة للأمهات والمواليد. وأجريت الدراسة بتمويل مالي من مركز الأبحاث بمدينة الملك فهد الطبية ومدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني.
قاعدة بيانات
قال مختص من مركز البحوث في مدينة الملك فهد الطبية الدكتور عماد كتبي، إن الدراسة تؤكد الحاجة لوجود قاعدة بيانات متكاملة عن الأمراض المصاحبة للحمل وتأثيرها على الأمهات والمواليد، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن توفر هذه الدراسة الكثير من المعلومات المهمة لتطوير الخدمات الصحية للأمهات والمواليد في جميع أنحاء المملكة ومنطقة الخليج العربي بناء على العدد الكبير من المواليد والأمهات المشاركات في الدراسة.
المشمولات بالدراسة
أضاف كتبي أن الدراسة اشتملت على 14 ألفا و600 سيدة ومواليدهن، واستغرقت أربع سنوات من طور التحضير إلى نشر النتائج، حيث اتبع الباحثون أعلى درجات الدقة والأمانة العلمية في جمع وتمحيص المعلومات حرصا على أن تكون النتائج على أعلى مستوى من المهنية البحثية بحيث تعكس النتائج جودة الرعاية الصحية المقدمة للأمهات والأطفال.
أمراض الحمل
أضاف كتبي أن النتائج أظهرت انتشار مرض سكري الحمل بنسبة 24 % بين المشاركات في الدراسة، كما أوضحت أن من 65 % إلى 69 % من السيدات الحوامل يعانين من زيادة الوزن أو السمنة، ما يترتب عليه زيادة في نسبة انتشار سكري ما قبل الحمل بنسبة 4.3 % بين المشاركات. وتعد هذه النسب لتلك الأمراض الثلاثة السابقة الذكر من أعلى النسب في العالم وتصاحبها مضاعفات كثيرة للأم والطفل.
وأشار إلى أن نسبة ارتفاع ضغط الدم المصاحب للحمل بلغت 4 %، بينما كانت نسبة تسمم الحمل بسبب ارتفاع ضغط الدم 1.2%، كما أوضحت النتائج أن معدل الولادة القيصرية بلغ 15.5 %، وأن ولادة التوائم بلغت حوالي 3 %، فيما أظهرت الدراسة أن نسبة الأطفال الخدج تجاوزت 9 %. أما نسبة الأطفال الذين يعانون من انخفاض الوزن عند الولادة، فبلغت حوالي 6 %، إضافة إلى أن معدل وفيات الأجنة قبل الولادة ارتفع ليصل إلى 13/1000 من مجموع الأجنة.