فقدت الساحة الثقافية السعودية مساء أمس، أحد أبرز المؤرخين والمشتغلين بالتاريخ السعودي، وهو الدكتور عبدالله بن صالح العثيمين، الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى عن عمر ناهز الـ82، وسيصلى عليه عصر اليوم في جامع الراجحي بالرياض.
وضجت مواقع التواصل الاجتماعي منذ لحظة إعلان الوفاة، إذ أجمع المغردون والمدونون على أن الراحل عاش حياته مخلصا للعلم والبحث والثقافة، وأنه جمع بين المكانة العلمية الرائدة، والخلق الرفيع.
تقدير الفيصل
حظي الراحل بتقدير كبير جسده مستشار خادم الحرمين الشريفين رئيس هيئة جائزة الملك فيصل العالمية أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، في حفل الإعلان عن أسماء الفائزين بجائزة الملك فيصل العالمية في 20 يناير الماضي، عندما قال: أود هنا أن أقدم جزيل الشكر والعرفان لأخي وأستاذي الدكتور عبدالله العثيمين الأمين العام السابق للجائزة، على ما قدمه من جهود كبيرة خلال توليه أمانة الجائزة، أسهمت في الارتقاء بها إلى مصاف الجوائز العالمية، وأدعو الجميع هنا للوقوف تقديرا له ولجهوده. إذ وقف جميع الحاضرين، وصفقوا لهذا الموقف.
حضور بارز
رحيل أستاذي القدير الدكتور عبدالله العثيمين ليس فقدان شخص، بل فقدان تاريخ وإبداع، وعمل ثقافي وأكاديمي.
كان له حضور بارز في المحافل الثقافية العربية، بقصائده العروبية، وشاعريته السلسة. كان رحمه الله قريبا إلى القلوب، يتمتع بشخصية متواضعة، ودماثة خلق نادرة.
تجاوز الأستاذ الدكتور العثيمين "رحمه الله" الحدود الجغرافية، فكان من أبرز الأكاديميين المختصين في تاريخ الدولة السعودية، وله حضور بارز في الجامعات والمنتديات العربية والغربية، بما يقدمه من رؤى أكاديمية مميزة حول الدولة السعودية ودعوة الشيخ محمد عبدالوهاب. كما أن ترجماته التاريخية ستبقى ذات أثر متواصل.
عمل لـ3 عقود أمينا عاما لجائزة الملك فيصل العالمية، ونجح باقتدار في تحقيق عالميتها بحضوره وجهده وتفانيه.
العزاء للثقافة والإبداع والتاريخ، وأسرة الفقيد، ولنا جميعا. تغمده الله بواسع رحمته وأمطر عليه من شآبيب رضوانه.
د.عبدالعزيز السبيل
الأمين العام لجائزة الملك فيصل
المغردون ينعون
- تركي الحمد "عرفت الدكتور عبدالله في الجامعة. كان دمث الأخلاق، دائم الابتسامة لطيف المعشر، رحمه الله وغفر له وأسكنه جنته".
- سعد عطية الغامدي "كان رحمه الله بسيطا عفويا متواضعا، وقد حقق لجائزة الملك فيصل مكانة رفيعة ونجاحا كبيرا. اللهم ارحمه".
- حمد القاضي " فقد الوطن رجلا نذر عمره لخدمته: علما وتعليما وشعرا وتاريخا وشورى، أسكنه الرحمن الجنة".
- ثريا العريض "عظّم الله أجر الوطن والساحة الثقافية ومؤسسة الملك فيصل ومؤسسة الفكر العربي".
- بدر العامر "غفر الله للدكتور عبدالله، عاش للعلم والبحث وخلّف وراءه تراثا جميلا، لكنها سنة الحياة والمصير المحتوم".
- عقل الباهلي "رحمه الله وأسكنه فسيح جناته، درسني في الجامعة، كان خير أستاذ، يفيض إنسانية، شاعر وطني، العزاء لأهله ومحبيه".
- عبدالعزيز السويد "رحمه الله وأسكنه الجنة وغفر لنا وله، كان مبتعدا عن الأضواء منشغلا بالتاريخ والبحث".
- حمد الشمري "سنوات وأنا أراه في مبنى مؤسسة الملك فيصل مبتسما للعامل قبل المسؤول، كان مثالا للعلم والتواضع والبساطة والجهد".