ضربت الفتاة "نصرة الرشيدي"، أروع أمثلة الوفاء والإنسانية؛حيثُ أسهمت بدورٍ بطولي؛ وذلك بعد أن تعرضَّت مواطنة لأزمة قلبية؛ بعد إقلاع طائرة الخطوط الجوية السعودية بـ 10 دقائق من مطار جدة متجهةً لمطار الأمير نايف رحمه الله بالقصيم، مساء يوم الثلاثاء 5 رجب 1437هـ ...

أفادت "للوطن" نصرة الرشيدي، من حي الملك خالد بعنيزة - أن كابتن الطائرة في رحلة جدة القصيم رقم 1251 أعلن النداء بوجود حالة طارئة لأحد الركاب، وبعدما أعلن للمرة الثانية، أحسست بخطورة الموقف، وقُمت بالتوجه لموقع الكابتن وسألته عن الحالة فكانت عبارة عن "خفقان بالقلب لمُسنة"، وسمح لي بالاطلاع على الحالة ومباشرتها بنفسي، وسألت المريضة عن إحساسها، فأفادت بوجود كتمة قوية، فأخذتها لمؤخرة الطائرة، وقُمت بقياس ضغطها بالطريقة التقليدية "عن طريق القياس بالساعة"، ووجدت الضغط هابط جداً .. مع استغرابي لعدم وجود مُسعفين، وتمَّت الاستعانة بأسطوانة أكسجين قديمة قامت باللازم لحين وصولنا، وقدمت للمريضة الطعام والشراب، إلى أن استقرت حالتها؛ وتمَّ وصولنا والله الحمد، والهبوط بأرضية المطار؛ وطلبت لها الكرسي المتحرك، ورافقتها لصالة القدوم، حيثُ كان لها ابنتين بالعشرين من العمر في استقبالها، وطلبت منهن بكل هدوء التوجّه بها للمستشفى مباشرة .. وقد قدَّم لي كابتن وملاحي الطائرة الشكر على ماقُمت به، وما اعتبره إلا واجباً مُناطاً بي يجب تأديته ..