رفضت الخرطوم ما وصفته بالانسياق وراء محاولات الإعلام المصري لإشعال أزمة مثلث حلايب وشلاتين المتنازع عليه بين البلدين، مشيرة إلى أن الخارجية السودانية تقدمت بطلب رسمي لنظيرتها المصرية، للتفاوض حول المنطقتين بالطرق السياسية، أو اللجوء إلى التحكيم الدولي للفصل في القضية، مؤكدة أن هذا المبدأ هو الذي توافق عليه رئيسا البلدين، وردت القاهرة على الطلب السوداني ببيان رسمي.
وأشار مصدر في وزارة الخارجية السودانية إلى أن الأمر ليس فيه ما يستدعي الردود الإعلامية أو التصعيد الذي بدأته بعض الفضائيات والصحف المصرية، وقال "هناك اتجاه على ما يبدو من بعض وسائل الإعلام المصرية لإشعال القضية من جديد لصرف النظر عن قضايا مصرية داخلية، وهذا لا يهمنا من بعيد أو قريب، ولا نتعامل مع الأشقاء في مصر وفق ما تردده بعض الأقلام المأجورة، التي اعتادت اصطناع الخلافات بين البلدين الشقيقين، بل نتعامل وفق القنوات الرسمية والتوجيه الرئاسي الصادر بالابتعاد عن محاولات الإثارة المفتعلة، فكلا البلدين ليسا في حاجة إلى الخوض في قضايا انصرافية، تؤخر ولا تقدم".
وجدد المصدر تأكيده أن علاقة البلدين تمر بأفضل حالاتها وأن هناك تفاهما تاما بين الرئيسين عمر البشير وعبدالفتاح السيسي، مشددا على أن الخرطوم لن تكف عن المطالبة بعودة حلايب وشلاتين لسيادتها، إيمانا منها بتبعيتهما للسودان، حسب الوثائق والأدلة، ووفق حقائق التاريخ والجغرافيا، ولكن ستمارس هذا الحق وفق المسار الذي حدده رئيسا البلدين، وبما لا يؤدي إلى تأجيج الأوضاع.