تذمر عدد من أهالي حي ذهبان في محافظة خميس مشيط من عزلتهم المتكررة عن باقي أحياء خميس مشيط بعد هطول الأمطار، إذ يضطرون إلى قطع المسافات الطويلة للوصول إلى أحد الجسور بالمحافظة ومنها إلى وجهتهم، إضافة إلى ما تسببه المياه المتجمعة من خطر يهدد سلامة أبنائهم.

المطالبة 30 عاما

بين الأهالي - تحتفظ "الوطن" بأسمائهم - أنهم يطرقون منذ نحو 30 عاما أبواب المسؤولين في بلدية المحافظة وأمانة المنطقة لاعتماد مشروع كوبري لهم يربط الحي الذي يسكنونه بوسط المحافظة مرورا بوادي ذهبان، لافتين إلى أنهم تلقوا الوعود الطويلة والمتجددة دون تطبيق على أرض الواقع، وأن هناك آليات ومعدات حضرت للموقع قبل أشهر عدة وغادرت دون سبب يعلمه السكان. وأضافوا أن وجهتهم الثانية هي طرق أبواب المجلس البلدي الجديد ووضع مطالبهم ومعاناتهم على طاولته، متأملين أن يكون له الدور في رفع الضرر الذي يقع ويتجدد عليهم سنويا.

يعيشون عزلة

أوضح الأهالي أنهم يعيشون منذ هطول الأمطار الأسبوع الماضي عزلة عن المحافظة، كون السيول الكبيرة والجارية مع الوادي أعاقتهم عن العبور للجانب الآخر، إضافة إلى تشكل بحيرة في الطريق الرابط بين الجهتين للطريق نتيجة وجود سد ترابي تسبب في تجمع مياه السيول، والتي ربما تمتد لأشهر طويلة، لافتين إلى أنهم يضطرون حاليا إلى سلك طرق بديلة تمتد لعشرات الكيلومترات شمالا وجنوبا حتى الوصول إلى أحد كباري المحافظة ليساعدهم في الوصول لوجهتهم.

تهديد لحياتهم

لم يقف الأمر عند ذلك الحد إذ تخوف سكان الحي من تفاقم مشكلة تجمع المياه وغياب الكوبري الرابط بين مساكنهم والجهة الأخرى، لافتين إلى أن البعض منهم يضطر للمجازفة مع الوادي أملا في الوصول للجهة الأخرى والنجاة من المشاوير الطويلة مع الطرق البديلة.

وأضافوا أن هناك حالات لغرق بعض السكان في تلك المياه ونجاتهم بفضل الله ثم المتجمهرين، فيما سجل الموقع حالة وفاة لرجل أثناء سقوط مركبته بالوادي دون علمه بخطورة الموقع، موضحين أن أطفالهم يتجهون للوادي بشكل مستمر، حيث تهدد البحيرة المتجمعة نتيجة السد الترابي سلامتهم.