أعلن مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، أن أعمال الفنانين السعوديين ستزين شوارع وميادين جدة، أسوة بالأعمال الفنية العالمية التي يحتضنها المتحف المفتوح الواقع على كورنيش المحافظة، شريطة أن تستحق هذه الأعمال تمثيل الإنسان السعودي.
وقال الأمير خالد الفيصل خلال جولته في المتحف المفتوح بالحمراء وسط جدة "إن مثل هذه الأعمال تعكس الصورة الحقيقية لحضارة وفكر الإنسان السعودي، ومن حق مدينتنا علينا المحافظة على هذه الأعمال لأنها وجه ثقافي نقدمه للعالم، سيما وأن جدة بوابة الحرمين الشريفين ومحطة للقادمين من خارج المملكة، لذا لا بد أن نعطي الآخرين انطباعا إيجابيا عن مدينتنا وأنفسنا"، مضيفا أن جدة سيكون لها نصيب من أعمال الفنانين السعوديين متى ما واكبت هذه الأعمال التطلعات وكانت جديرة بأن تمثل المدينة وثقافة ساكنيها خير تمثيل.
ووجه أمير منطقة مكة المكرمة بتشكيل لجنة لتقييم المجسمات الجمالية الموجودة حاليا في ميادين محافظة جدة كافة، ومراجعة مدى صلاحيتها للبقاء وارتقائها للذائقة، وإزالة ما يثبت عدم صلاحيته من تلك المجسمات.
لجنة تقييم
وكان الأمير خالد الفيصل وجه في وقت سابق بتشكيل لجنة لتقييم القطع الفنية الحديثة التي كانت تزين كورنيش جدة، واختير الأفضل منها وأعيد ترميمها ومن ثم وضعت في موقعها الحالي بالمتحف المفتوح الواقع في الكورنيش الأوسط بين مسجد العناني جنوبا وقصر السلام على مساحة 7 آلاف متر مربع، ويضم 26 مجسما جماليا فنيا من أعمال لفنانين عالميين، منهم الفنان البريطاني الشهير هنري مور، والفنانان الفرنسيان فيكتور فزارالي Victor Vasarelyوسيزار بلديسيني César Baldaccini، والفنان الألماني جين آرب Jean Arp، والفنان الإسباني جوان ميرو، والفنان الأميركي الكسندر كالدر، إضافة إلى فنانين عرب كالمصري مصطفى سنبل، والسوري ربيع الأخرس، وكانت كل هذه مجسمات موجودة على مساحات متباعدة من الكورنيش الأوسط منذ مطلع الثمانينات. وكان من أبرز الأعمال السعودية جداريات الفنان عبدالحليم رضوي - أحد رواد الفن التشكيلي في السعودية - والتي جسدت بشكل تجريدي الرقصات الشعبية والزخارف الشعبية، مكرسا في ساحة مفتوحة جوار مبنى وزارة الخارجية الذي جدد بناؤه على النمط العمراني التراثي، أسلوبه المتميز بتوظيف الأشكال الهندسية كالدوائر والمثلثات.