كسرت مصممة ديكور سعودية احتكار المصممين لمهنة التصميم الداخلي في المملكة، بعد أن حصلت على وظيفتها الأولى في أحد المكاتب الاستشارية الهندسية بمنطقة الجوف كمصممة متخصصة.
ذوق وإحساس
قالت روابي العياف الحاصلة على شهادة هندسة تصميم الديكور من كلية العمارة والفنون من جامعة كنغستون البريطانية "إن تصميم الديكور عبارة عن تلاقي الذوق مع الإحساس، وترجمته المشاعر في شكل تصاميم افتراضية، وقد تمكنت من خلال هذه المهنة من التعبير عن كل ما يجول بخاطري".
وأضافت "أن كل بلد يحمل في تصاميمه المعمارية ثقافته المحلية التي تعكس حياة الناس، ونمط العمارة السائد فيها"، معبرة عن سعادتها بتجسيد الثقافة السعودية في أعمالها، وتقديم مهاراتها المختلفة في التصميم على أرض الواقع.
خطأ شائع
عن الفرق بين الرجل والمرأة في التصميم تضيف العياف "ألا فرق بين الرجال والنساء في التصميم، ومعيار النجاح في ذلك الأفكار الجديدة التي يقدمها المصمم ويصقلها بالعلم المتخصص".
وترى "أن مزج الأنماط الشرقية والحديثة في التصميم خطأ شائع في الوطن العربي، وذلك يتم عادة بسبب عدم التخصص، حيث يمارس هذا العمل قبل أفراد وشركات غير متخصصين، وتكون النتيجة تصاميم معمارية أقرب إلى التشوه من الإبداع".
كنز من الفن
أكدت العياف "أن الثقافة الشرقية كنز من الفن والإبداع في مجالات مختلفة، وليس في التصميم وحده، ولكننا بحاجة إلى متخصصين لإبراز كنوز هذه الثقافة بالشكل المطلوب، وتقديمها إلى العالم"، مشيرة إلى أنه في حال أنتجت تصاميم مميزة ستحظى بالاهتمام العالمي من قبل فناني التصميم خاصة في الدول الغربية.
موروث الجوف
أوضحت روابي حاجة السوق السعودي الكبيرة لمتخصصين في مجال التصميم من الجنسين، حيث تقول "الساحة المحلية تحتاج للمزيد من المصممين، لذلك أشجع الفتيات على دخول هذا المجال، والعمل فيه، خاصة مع زيادة الإقبال على التصميم الداخلي في المملكة، والذي يعتبر أفضل مجالات الرفاهية والجمال في الفنون المعمارية".
وأكدت "أن موروث منطقة الجوف العريق والطراز العمراني فيها ينعكس على أعمالي التي تكون عادة مستوحاة من ثقافة المنطقة"، متطلعة لأن تساهم في تطوير أعمال جمالية ومجسمات للمنطقة ردا للجميل الذي تحمله للوطن.