أكد استشاري الطب النفسي الدكتور علي زائري أن 90% من حياة مرضى رهاب الجراثيم يقضونها في النظافة والتعقيم، وأن النساء أكثر إصابة بهذا الرهاب، محذرا من التهاون مع هذا المرض الذي قد يقود إلى الانتحار.
وأضاف أن "رهاب الجراثيم حالة من الخوف الشديد من الجراثيم والأحياء الدقيقة عامة، وتأثيرها على الصحة، وهو من أنواع القلق النفسي، وله علاقة وطيدة بالوسواس القهري بمعنى أن الشخص يكون لديه أفكار ملحة وسواسية باحتمالية إصابته بالبكتيريا أو تلوث المكان المحيط به". وأوضح زائري أن "هناك دلالات عدة تشير للإصابة برهاب الجراثيم، منها الشعور بالقلق والتوتر المستمر عند التعرض للجراثيم أو التفكير فيها، وقيام المرء بالتنظيف اليومي والمستمر للبيئة المحيطة به، بشكل يعوق سير حياته، وتجنب الأماكن التي يظن أنها تحوي جراثيم كالمستشفيات والمرافق الصحية، بالإضافة إلى الغسيل المفرط، وردود الفعل المبالغ فيها عند التعرض للجراثيم". ونبه إلى أن "ضرورة عدم التهاون في علاج مرض رهاب الجراثيم، لأنه قد يؤدي لإيذاء النفس والاكتئاب إضافة للانتحار في الحالات المتأخرة"، مشيرا إلى أن العلاج يكون في البداية سلوكيا معرفيا، وفي حال عدم الاستجابة يتم إضافة العلاج الدوائي.