فايز خالد
قيل في الأثر، إن الحب يغفر كل ذنب، وقيل أيضاً إن الحقد والكُره يهدمان كل جميل، الكثير يعتقد أن الإسلام جاء لتطبيق الجانب الطقوسي كتأدية العبادات وبقية الشعائر، وأهمل الجانب النفسي في حياة البشر، وهذا اعتقاد خاطئ ومجانب للصواب، الإسلام سخّر الكثير من الآيات والأحاديث للحب والمحبة والمودة ولمحاربة الكُره والحقد. يقول عليه الصلاة والسلام (هل أدلكم على شيءٍ إذا فعلتموه تحاببتم، أفشوا السلام بينكم)، هذا دليل على أن الحب أحد رسائل الإسلام الخالدة للبشر، وهناك العديد من الأدلة الأخرى، تهادوا تحابوا إن الله يحب المحسنين، إن الله يحب المتقين، ولو نظرنا لمضاد الحب وهو الكُره لوجدنا أن الإسلام حرم الغيبة والنميمة لأنهما تولدان الكره في المجتمع، من أهداف الإسلام الحميدة زراعة الحب بين الناس واجتثاث كل مسببات الكراهية، وحتى غير المسلم لا تكرهه بدون سبب وعليك إنصافه، يقول الله عز وجل (لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين).
والمقسطون في اللغة هم العادلون، والعدل والاتزان في المشاعر من أهم صفات المسلم، حبوا وسامحوا واغفروا قبل أن ترحلوا فالحياة أيام معدودة.