يواصل تنظيم الدولة في مدينة سرت الليبية بسط سيطرته بشكل كبير لتأسيس إمارته، وذلك بفرض قوانينه الخاصة على السكان، وطرح مناهج تعليمية لمدارس المدينة، وتنفيذ الأحكام على من يخالف قوانينه. ويسيطر التنظيم على سرت، معقل القذافي، وأيضا على منطقة درنة شرق البلاد، وصبراته غرب العاصمة طرابلس، ويسعى لزيادة تمدده في المنطقة عبر إقامة عدد من مراكز ونقاط التفتيش حول مدينة سرت، بحراسة مقاتلين أفارقة من نيجيريا والصومال وتشاد، حيث يمتلك التنظيم نحو 8 آلاف مقاتل، وفق تقديرات أميركية. وشن عناصر التنظيم هذا الأسبوع هجوما مسلحا على البوابة الشرقية لمنطقة ودان بسرت، أسفر عن قتلى وجرحى في صفوف حراس البوابة، وأعلنت على إثرها القوات الأمنية بالجفرة حالة الطوارئ.


قبضة من حديد

لبسط نفوذه، فرض عناصر التنظيم مبلغ جباية بقيمة 160 دينارا عن خدمات الكهرباء والمياه والنظافة، تسدد لديوان الحسبة، بالإضافة إلى عدم السماح للنساء بالخروج من المنزل، إلا بارتداء الخمار وكذلك فرض الإزار على الشباب، ومنع التدخين والأغاني داخل السيارات، ومنع الاتصالات. وأمهل تنظيم داعش سكان سرت ثلاثة أيام لدفع الإيجار لديوان الحسبة ومركز العقارات التابع لتنظيم داعش بحجة أن جميع المساكن والعمارات السكنية بسرت هي ملك للتنظيم. كما طالب سكان المدينة بحضور "الدورات الشرعية" في المساجد، وإحضار دفاتر وقصاصات ورقية مكتوب فيها أسماؤهم وأعمارهم، وأنه سيقام امتحان في نهاية الدورة، من يرسب ستعاد له الدورة مرة أخرى.

كما يشن عناصر من تنظيم داعش حملات مكثفة لتفتيش الهواتف المحمولة للمارة من الناس، ويقومون بأخذها وتفتيشها عن طريق مبرمجين معهم.

وغيّر تنظيم داعش اسم مستشفى "ابن سيناء" في مدينة سرت إلى مستشفى "عقبة بن نافع"، وقام التنظيم بتركيب لافتة جديدة عليها الاسم الجديد للمستشفى والأقسام الجديدة.




استقطاب المقاتلين

أكدت تقارير غربية أن تنظيم داعش استطاع توسيع نفوذه بشكل كبير في البلاد، لا سيما في معقله في سرت، حيث جند كثيراً من الليبيين والأجانب، في الوقت الذي حذر مراقبون للشأن الليبي من مخاطر سيطرته على مخازن الأسلحة، خاصة مع اقتراب إمكانية التدخل الدولي والإقليمي. وقال مسؤولون بالأمم المتحدة في تقريرهم السنوي لمجلس الأمن الدولي "ليبيا أصبحت أكثر جاذبية للمقاتلين الأجانب الذين يصلون بشكل أساسي عبر السودان وتونس وتركيا". وأوردت مصادر محلية أن التنظيم بدأ عمليات تدريب قتالية لطلاب المدارس، الذين تتراوح أعمارهم بين 13 إلى 20 سنة داخل معسكر قريب من بلدة هراوة، يضم قرابة 100 طالب يخضعون لتدريبات على استعمال السلاح والمفخخات والعمليات الانغماسية على أيدي عناصر متشددة. من جانبها، ذكرت صحيفة "تايمز" البريطانية، أن تنظيم داعش في ليبيا يسيطر على طرق التهريب الرئيسية التي يستخدمها مهربو المهاجرين عبر الصحراء والبحر لزيادة عائداته المالية، ويدفع أموالا مجزية للمهاجرين لضمهم إلى صفوفه.





 


مصادرة الحريات


منع خروج النساء للشوارع

عقوبة على التدخين والموسيقى

منع استخدام الهاتف الجوال

تغيير المناهج الدراسية

تدريب الطلاب على القتال

فرض جباية على المواطنين