بدأ الجيش الإسرائيلي صباح أمس، وبشكل مفاجئ، مناورات عسكرية واسعة على طول الحدود الشمالية في الجولان السوري المحتل وغور الأردن. وأشارت مصادر إسرائيلية إلى أن المناورات تشارك فيها قوات برية وجوية، تحت إشراف قيادة اللواء الشمالي وهيئة رئاسة الأركان بدولة الاحتلال، على مدى أسبوع. وأضافت المصادر أن بدء المناورات على هذا النحو المفاجئ يأتي في إطار البرنامج السنوي "للحفاظ على استعداد الجيش للتعامل مع أي طوارئ في هذه المناطق الممتدة على طول الحدود مع لبنان وسورية وفي شمال غور الأردن".

وكان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، قال أول من أمس إن إسرائيل لن تترك هضبة الجولان، مؤكدا أنها باقية فيها وستبقى إلى الأبد، مشيرا إلى أن تل أبيب تسيطر على الجولان منذ 49 عاما.


تهديد فلسطيني


لوح الفلسطينيون بمواقف سياسية خارجة عن المألوف، من بينها إيقاف التنسيق الأمني مع إسرائيل في حال استمرار تل أبيب في انتهاكاتها. يأتي ذلك في وقت تواصل سلطات الاحتلال رفض مطلب رام الله وقف الاجتياحات للمدن الفلسطينية واحترام الاتفاقات الموقعة بما يخص صلاحيات السلطة. وقالت مصادر صهيونية إن جهاز الشاباك حوّل إلى رئيس الحكومة ووزير الدفاع بتل أبيب، وجهات مسؤولة في الجهاز الأمني، وثيقة سرية تتضمن وجهة نظر سلبية إزاء الاتصالات التي تجري في الأشهر الأخيرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية في موضوع تقليص النشاط العسكري في مناطق (أ) في الضفة الغربية. من جهتها، هددت مصادر فلسطينية في تصريح إلى "الوطن" بإيقاف التنسيق الأمني وإعادة النظر في مجمل العلاقة مع إسرائيل، في حال استمرارها على مواقفها السلبية.





مفترق طرق


قال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إنه خلال الأيام والأسابيع القريبة المقبلة ستكون هناك "مواقف سياسية واضحة ستخرج عن المألوف". وأضاف في تصريح إعلامي أدلى به أثناء زيارته الحالية إلى موسكو، ضمن وفد بقيادة الرئيس محمود عباس، أن القضية الفلسطينية أمام مفترق طرق، مشيرا إلى أن عباس يتحرك عربيا ودوليا لوضع الجميع أمام مسؤولياته، لافتا إلى أن الزيارة الأخيرة تحمل معاني كبيرة، وتهدف إلى عدم السماح باستمرار الوضع الحالي على ما هو عليه. وكانت جولة عباس شملت تركيا وفرنسا وروسيا، ومن المقرر أن يتوجه خلال أيام إلى ألمانيا ونيويورك. ودعا أبو ردينة الحكومة الإسرائيلية إلى أن تتوقف عن كل إجراءاتها التعسفية، وأن تتراجع عن كل مواقفها المدمرة للمسيرة السلمية، مشددا على أنه لم يعد من الممكن "القبول بهذه السياسة الإسرائيلية وبهذا العجز الأميركي، وبهذا التراجع الدولي في شؤون القضية الفلسطينية".


أهداف جولة عباس


الدعوة لإحياء مفاوضات السلام


وضع جدول لإنهاء الاحتلال


المطالبة بوقف الاستيطان


فضح الانتهاكات الإسرائيلية


توضيح أسس المبادرة الفرنسية


كشف عنصرية إسرائيل