تدير 90 فتاة سعودية غرفة العمليات والتحكم بميناء مدينة الملك عبدالله الاقتصادية في رابغ، أحد أكبر موانئ الشرق الأوسط.
وتم استقطاب الفتيات من رابغ وقراها، استجابة لتوجيه أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، الذي طالب إدارة المدينة قبل 4 أعوام بالمشاركة في بناء إنسان المنطقة، ففاقت الاستجابة المتوقع، وتم تأهيل الفتيات وتوفير بيئة عمل لهن تتوافق مع قيم ومبادئ المجتمع وتراعي خصوصية المرأة السعودية.
توجيه واستجابة
أمير مكة يوجه إدارة المدينة ببناء الإنسان
الإدارة تستجيب بسرعة وتؤهل 90 فتاة للعمل
الفتيات يدرن غرفة العمليات والتحكم بكفاءة
بيئة العمل الجاذبة ومراعاة الخصوصية توفران الراحة للعاملات
بنحو 90 فتاة، يدار ميناء مدينة الملك عبدالله الاقتصادي العمل عبر غرفة العمليات والتحكم. الفتيات اللاتي أتين من محافظة رابغ وقراها، جاء عملهن تتويجا لمجهودات مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، إذ طلب من إدارة المدينة قبل نحو 4 أعوام أن تشارك بفعالية في بناء إنسان المنطقة، فكانت الاستجابة سريعة وفعالة، حتى فاقت المتوقع، لتسند إدارة الميناء للفتيات السعوديات إدارة غرفة العمليات والتحكم في الميناء، وذلك بعد أن تم تأهيلهن لهذا الغرض.
الميناء الذي يتوقع المسؤولون عنه أن يكون الأكبر في المنطقة خلال السنوات المقبلة، بعد أن يتم إنجاز كامل المشروع، ويسهم في نقلة كبيرة في الاقتصاد السعودي، لم ينس أن يكون للسعوديين دور كبير وفعال عبر مشاركة الشباب والفتيات المدربين على هذه الأعمال، مع منح أولئك العاملين كل الثقة، والإسهام في تدريبهم وتطوير مهاراتهم في العمل.
فرص متنامية
كشفت عدد من الموظفات في عدد من المشروعات
بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية عن الفرص المتنامية للمرأة في المدينة الاقتصادية، وتجربتهن الثرية، وجاءت التعليقات مركزة على بيئة العمل الملائمة لقيم ومبادئ المجتمع من جهة، والمحفزة للمرأة من جهة أخرى، وذلك من ناحية نوعية الوظائف، وطبيعة الأداء الذي يراعي خصوصية المرأة السعودية، ولا يحرمها من فرصة الإنجاز والمشاركة في بناء وطنها، باعتبارها شريكا أساسيا في مسيرة البناء والتطوير والنهضة التي تعيشها المملكة.
خصوصية التجربة
خصوصية التجربة، وملاءمة بيئة العمل لقيم المجتمع، هما المحفز الأكبر الذي دفع فتيات المنطقة إلى الانخراط في هذا العمل، وذلك بعد أن أكدن أن نوعية الفرص الوظيفية والتدريب المكثف يخلقان فرصا هائلة وإبداعا، ومن الخريجات الجامعيات إلى المبتعثات في تخصصات الهندسة، كانت الفرص تلوح للسعوديات فيتمسكن بحقهن في فرص وظائف تتيح لهم مجال الإبداع، بعد أن توافرت لهن البيئة الآمنة لتشق المرأة السعودية طريقها نحو استحداث وظائف عليا إدارية، ومناصب ملائمة لطبيعة عملها.
موظفات الميناء أكدن أن تجربة العمل في الميناء ناجحة جدا، إذ إن بيئة العمل في المنشآت الحديثة كمدينة الملك عبدالله الاقتصادية، توفر مناخا مثاليا وآمنا، وتشعر كل موظفة بأنها تشق طريقها إلى المستقبل، وتتيح لهن فرصة توظيف القدرات والخبرات المهنية في مشروع حيوي يخدم الوطن، ويمتاز ببيئة عمل تراعي القيم والتقاليد، دون أن تشكل عائقا في تنمية الخبرات.