اندلعت اشتباكات مسلحة في العاصمة الليبية طرابلس مساء أول من أمس، دون أن تعرف في الحال الجهات التي تقف خلفها، وما إذا كانت أسفرت عن خسائر في الأرواح أو الممتلكات.
وجاءت هذه الاشتباكات بعد ساعات على مغادرة وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت، ونظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير لطرابلس، وذلك في ختام أسبوع حافل بالزيارات الدبلوماسية التي شملت وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني وسفراء دول أوروبية، لدعم حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج في بسط سيطرتها وترسيخ سلطتها في ليبيا. وقالت مصادر إن هذه الاشتباكات خرقت الهدوء الذي عم المدينة منذ دخول حكومة الوفاق الوطني إليها في نهاية مارس الماضي، وهي خطوة أثارت توترا أمنيا لساعات في طرابلس وتسببت بإطلاق نار وإغلاق طرق في حي يضم مقرات سفارات عربية وأجنبية، ومنازل سياسيين ليبيين بينهم أعضاء في حكومة الوفاق الوطني.
من ناحية ثانية، وصل ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا مارتن كوبلر إلى العاصمة الليبية أمس، وذلك قبل يوم من جلسة مرتقبة للبرلمان المعترف به ومقره مدينة طبرق في شرق ليبيا، من المقرر أن يصوت النواب خلالها على مسألة منح الثقة لحكومة الوفاق المدعومة من الأمم المتحدة. يذكر أن حكومة الوفاق الوطني تواجه عقبة رئيسية في سعيها لبسط سيطرتها على البلاد تتمثل في رفض الحكومة الموازية في شرق ليبيا والتي كانت تحظى باعتراف المجتمع الدولي حتى ولادة حكومة الوفاق، تسليمها السلطة قبل نيلها الثقة في البرلمان.