نفت حكومة جنوب السودان أي صلة لها بمجوعة العصابات التي هاجمت إقليم جامبيلا، غرب إثيوبيا وقتلت أكثر من 208 أشخاص، معظمهم من النساء والأطفال، مشيرة إلى أنها تنسق مع السلطات الإثيوبية لمطاردة الجناة ومحاكمتهم. وأضافت أنها لن تتسامح مع أي أعمال من هذا النوع تستهدف حياة المدنيين. وقال الرئيس الجنوبي، سلفاكير ميارديت، أمس، في تصريح صحفي، عقب زيارة خاطفة إلى أديس أبابا، التقى خلالها رئيس الوزراء الإثيوبي، هيلي ماريام ديسالين، في العاصمة الإثيوبية أمس، إن بلاده تدعم الجهود الإثيوبية للقضاء على المجموعات المسلحة المنفلتة.

وكانت الحكومة الإثيوبية، أعلنت، أمس، ارتفاع عدد قتلى الهجوم المسلح الذي وقع أول من أمس إلى 208 قتلى معظمهم من النساء والأطفال، مشيرة أن الهجوم نفذته مجموعات مسلحة تسللت من دولة جنوب السودان المحاذية للإقليم.

وأضافت في بيان أن عدد أفراد المجموعة المسلحة التي نفذت الهجوم يتجاوز 200 مسلح، قاموا بارتكاب أعمال قتل، كما نهبوا وحرقوا 13 قرية في الإقليم المذكور، واختطفوا 36 طفلا، مشيرة إلى أن عدد المواشي التي تم نهبها في الهجوم بلغت ألفي رأس. وفور وقوع الهجوم استخدمت الحكومة الإثيوبية المروحيات لملاحقة المجموعات المسلحة التي احتمت بالجبال والغابات.

يأتي ذلك في وقت قال وزير الشؤون الفيدرالية في الحكومية الإثيوبية، كاسا تخلي برهان، إن المجموعات المسلحة التي شنت الهجوم، هي عبارة عن "مجموعات نهب"، مستبعدا في تصريحات إعلامية، أن تكون للمجموعات أي ارتباطات بالحكومة والمعارضة في جنوب السودان.