استكمالا لمقال الأسبوع الماضي عن استثمار الأندية للفترة الشتوية، أتحدث اليوم عن الفرق التي فشلت في تعاملها من خلال معطيات الجولات الماضية.
الهلال كان بحاجة إلى محور يواكب فكر المدرب دونيس الذي يريد لاعبا حيويا ومفكرا، والدليل قناعته بالفنان عبدالله عطيف والإصرار على سلمان الفرج ثم استعانته بالشلهوب على حساب مهامه الأقوى هجوميا، والأكثر غرابة إشراك سعود كريري مدافعا ثالثا بمهام ديجاو، دون أن يستفيد من الأخطاء المتكررة، شوط بلا هوية وآخر يكتسح المنافس ويقلب الطاولة على الدفاعات الضعيفة ويخسر أو يتعادل مع الأكثر شراسة.
وفي النصر، ورغم إعادة ماركينهوس إلا أن بطل الدوري آخر عامين لم يستعد نصف وهجه، وتفاقمت المشكلات الفنية مع المدرب الإيطالي كانافارو الذي كان غير مرحب به أصلا جماهيريا وإعلاميا، فأقيل وأعيد الإسباني كانيدا كحل أفضل ولكنه ليس الأمثل. وما زال الفريق يدفع ضريبة معسكر الصيف مع تفاقم السلبيات ماليا وإداريا.
أما الأهلي أكبر المرشحين لبطولات الموسم من واقع الاستقرار القوي موسمين بقيادة المدرب جروس دون أن يخسر دوريا 51 مباراة، ورغم أنه عزز صفوفه بالبرازيلي ماركينهو الذي سبق واحترف في الاتحاد إلا أنه أصاب محبيه في مقتل بخسائر متتالية محليا وآسيويا بعد فوز الهلال عليه في نهائي كأس ولي العهد، وفقد الكثير من هيبته الفنية ولم يستفد من أجانبه جماعيا، وتوسع النطاق إداريا باستقالة باسم أبوداود، وجاء الحل الأخير بعودة الخبير طارق كيال لتدارك ما يمكن وتصحيح الخلل الفني مع جروس المهدد بالإبعاد.
الصراع قوي للجميع في الدوري وكأس الملك ومجموعات آسيا للتعرف أكثر على معايير النجاح والفشل.