دأبت دولتنا الرشيدة منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز - طيب الله ثراه - حتى الوقت الراهن بقيادة مليكنا المفدى سلمان بن عبدالعزيز، على تقديم العون والمساعدة لدول العرب والمسلمين بحدود طاقتها المالية، بل كانت تتقاسم لقمة العيش معهم في أسوأ الظروف.

من تلك الدول لبنان نالت في السنتين المنصرفتين مبلغ ثلاثة مليارات دولار لدعم جيشها واقتصادها.. كان الجزاء من وزير خارجيتها المحسوب على ما يسمى "حزب الله" مناوأته لقرارات الجامعة العربية وإشهاره العداء لنا، مما اضطرنا إلى سحب الدعم إزاء الموقف السلبي اللبناني.

مع تأكيدنا بالوقوف الدائم مع الشعب اللبناني ودعمه بيد أن لبنان مع الأسف منقسم على نفسه "حزب نصر الله" المسيطر على القرار منحاز "للصفوية الإيرانية"، معلنا تبعيته لدولة "الولي الفقيه"، ولا يمكن ضمان استقلال لبنان إلا بتحجيم دور "نصر الله" وأتباعه والحد من غطرسته.

اليمن الجار اللصيق ساعدناه بأموالنا على مدى 33 عاما من ولاية الخائن المخلوع "علي صالح"، كدّس أنواع السلاح في أقبيته وكهوفه لمحاربة من أحسن إليه واقتحام حدوده وانتهاك حرماته.

لولا عناية الله تعالى ثم حزم الملك سلمان – حفظه الله - والتحالف العربي لوقعت الواقعة، ولات ساعة مندم.

من هذه اللحظة يجب أن تكون المساعدات والإعانات لمستحقيها من الشعوب على شكل مشاريع مدروسة يخضع تنفيذها بمراقبة الدولة الواهبة.

نحن على ثقة من حكمة دولتنا الرشيدة وقيادتها الحازمة أن توجه نفقاتها الخيرية لمن يستحقها والاستفادة من دروس الماضي، فالمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين.