تحل في الرابع من رمضان المقبل الذكرى الـ60 لانضمام الاتحاد السعودي لكرة القدم تحت مسمى إدارة الرياضة والكشافة بمكة المكرمة، وهي إدارة تابعة لوزارة الداخلية في ذلك الحين إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم من خلال اجتماع الجمعية العمومية للفيفا في 9 يونيو 1956 في لشبونة بالبرتغال.
إنني أهيب بكافة المسؤولين عن الرياضة في المملكة بعدم مرور هذه الذكرى التي سبقت تأسيس دول كثيرة دون الاحتفاء بها، وتقديم الشكر لكل من أسهم في بناء واستمرار هذا الاتحاد، بدءا بوزارة الداخلية، ومرورا بوزارة المعارف، ثم وزارة العمل، وأخيرا الرئاسة العامة لرعاية الشباب.
الذكرى تحتاج إلى إعادة تفعيل أعمال الاتحاد وهيئاته ولجانه، ولعل من المناسب تقديم الانتخابات 6 أشهر لاستغلال فرصة الاحتفاء، وأيضا إعطاء الاتحاد الجديد فرصة لتطوير أعماله والبدء مع بداية الموسم الرياضي.
إن الاتحاد السعودي لكرة القدم يحتاج بشكل أساسي إلى مقر يليق باسم المملكة كإحدى الدول المؤثرة في الاقتصاد العالمي، مقر مستقل، له هوية مختلفة، وقد يكون من المناسب إقامته في الدرة أو إستاد الأمير فيصل بن فهد، مبنى فخم لا يقل عن عشرة أدوار.
كما أن وضع رؤية للعشرين عاما المقبلة للاتحاد عمل مهم وإيجابي ويتم بناؤه على الميزانيات المتوقعة من الرعايات والإعلانات والعوائد الخاصة بالاتحاد ودعم الدولة وعلى الخبرات السابقة في إدارة الاتحاد.
إنها ذكرى غالية جدا ننتظر بفارغ الصبر ما سيفعله اتحاد أحمد عيد في هذه المناسبة، ولعلها تكون الإيجابية الوحيدة التي تسجل لهذا الاتحاد.