روى أحد المستفيدين من برامج مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية، بعد عودته من أوكار الفئات المتطرفة في اليمن، تجربته الشخصية في الانضمام لهذه الفئة، وكيفية سفره إلى اليمن، ومراحل هروبه منهم ثم توقيفه، واستفادته من برامج مركز المناصحة.

وذكر العائد إلى الوطن عبدالرحمن عيد الحويطي أنه يعمل حاليا مديرا لإحدى الإدارات بجامعة تبوك، وأنه أدرك الخطأ الذي وقع فيه سابقا حينما تأثر بفكر هؤلاء المتطرفين.


كلنا مع الوطن


جاء ذلك خلال ندوة نظمتها جامعة الحدود الشمالية، برعاية مديرها الدكتور سعيد آل عمر، واستضافت فيها وفدا من مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية، وذلك على مسرح كلية التربية والآداب "شطر الطلاب" في عرعر، وتم نقلها عبر تقنية البث المرئي لجميع فروع الجامعة وشطر الطالبات. وتناولت الندوة قضية الإرهاب ضمن سلسة الندوات التثقيفية والحماية الفكرية التي تقيمها الجامعة تحت عنوان "كلنا معك يا وطن.. ضد الإرهاب والفكر الضال). وافتتح آل عمر المعرض المصاحب للندوة الذي أقامته عمادة شؤون الطلاب عن الإرهاب ومآسيه وآثاره المدمرة للفرد والمجتمع، والذي استهدف عددا من المرافق وبيوت الله والمصلين في مختلف أرجاء الوطن. وحاضر في الندوة مسؤول في مركز المناصحة العقيد نايف الطيار، ورئيس فريق الإرشاد في المركز الدكتور علي العفنان، وعضو البرنامج الشرعي في المنطقة الشيخ عواد العنزي، وعضو البرنامج النفسي في المركز موسى الزمام، والمستفيد السابق من المركز عبدالرحمن عيد الحويطي. وأدار الندوة وكيل عمادة شؤون الطلاب الدكتور سعود الرويلي.

تصحيح الأفكار





وفي مستهل الندوة، تحدث العقيد نايف الطيار عن نشأة المركز وتطوره، ثم تطرق الشيخ عواد العنزي إلى اللجان الشرعية التي تقوم بمهامها بناء على دراسات وتجارب، وبما يرضي الله لتصحيح وتبيان أحكام الشرع في الفكر المتطرف، عبر عدة برامج عامة وخاصة، تشمل المحاضرات والندوات وتصحيح المفاهيم المغلوطة لدى المستفيدين، فيما أوضح موسى الزمام أن المركز لا يكتفي بجانب واحد لمعالجة التطرف أو الفكر الضال، وإنما يعرض المستفيد في البداية على الأخصائي النفسي لتطبيق المقاييس النفسية عليه لمعرفة التركيبة المعرفية والانفعالية له، وما إذا كانت لديه اضطرابات نفسية من عدمه.

كما تحدث الدكتور علي العفنان، عن أهمية قيام الأسرة بتصحيح المفاهيم الخاطئة لدى النشء وتحصينهم، إلى جانب دور الجامعات والمدارس، مشيرا إلى أهمية حب الوطن والذود عنه وحمايته والحفاظ على مقدراته، مضيفا أن حب الوطن واجب، والوقوف في وجه المدعين لاحتكار حقيقة الإسلام ضرورة للحفاظ على الوطن.

يذكر أن الندوة تأتي في إطار سعي الجامعة إلى تحصين طلابها وطالباتها من الفكر الضال، والوقوع في براثن الفتن والمفسدات الفكرية وحماية عقول الشباب بأفكار الإسلام السمحة، وتعزيز سبل الحوار البناء وتقبل الرأي والرأي الآخر، ونبذ التطرف والعنف، وتعزيز الحس الوطني لدى طلاب وطالبات الجامعة، والولاء والانتماء للوطن وقيادته الرشيدة بما يحفظ مقدرات الوطن ومنجزات أبنائه.