كشفت دراستان أصدرهما مركز الدراسات المائية بجامعة الملك فيصل في الأحساء أخيرا، تحديد 7 معادن ثقيلة بتركيز يفوق الحدود الآمنة دوليا في بحيرة الأصفر، على بعد 13 كلم شرق المحافظة، وشملت تلك المعادن: الحديد والباريوم والنيكل والزنك والرصاص والنحاس والكاديوم.
خطرة دوليا
أكد عضو هيئة التدريس في الجامعة الدكتور عمر المنشاوي، في دراسته، أن تركيزات تلك العناصر الثقيلة تفوق الحدود الآمنة دوليا.
وبين عضو هيئة التدريس الدكتور أحمد محمودي، في دراسته، أن نتائج صور الأقمار الصناعية لفترات زمنية مختلفة، تشير إلى تغيرات طرأت على البحيرة مع الوقت، وخلال التحاليل الكيميائية لمحتوى عينات المياه والسبخات من الأيونات الرئيسة والثانوية، وجد أن تركيزات النترات والحديد والمنجينز والزنك في العينات كانت داخل الحدود المسموح بها، ومن ناحية أخرى فإن تركيزات النحاس والكاديوم تجاوزت الحد المسموح بها، وعزا ذلك إلى ارتفاع مستوى بعض العناصر الثقيلة إلى تلوث مياه البحيرة بمياه الصرف الزراعي الغنية بالأسمدة المعدنية، إضافة إلى مياه الصرف الصحي.
موقع سياحي
أوضح أمين الأحساء عادل الملحم لـ"الوطن" أمس، أن بحيرة الأصفر تمتد على مساحة تراوح بين 20-30 كيلومترا مربعا، وهي واحدة من أهم بحيرات الأراضي الرطبة الضحلة في المنطقة، وبدأت الأمانة قبل نحو 5 أعوام في دراسة لتأهيل واستعادة الظروف البيئية للبحيرة، بهدف تحويلها إلى موقع سياحي. وأضاف الملحم، أن النظام البيئي الطبيعي في البحيرة لديه القدرة على تنظيف نفسها، شريطة أن يكون مقدار التلوث الداخل للبحيرة ينخفض بدرجة ملحوظة، ويجري حاليا تطوير تصميم نظري لعملية معالجة طبيعية مناسبة لتنظيف مياه الصرف، قبل دخوله إلى البحيرة.