تنظم اللجنة الدولية للصليب الأحمر معرض صور بالوسائط المتعددة في بيروت يوضح آثار الحرب والعنف على الرجال. المعرض عنوانه "رجال رحلوا"، ويلفت الأنظار على وجه التحديد إلى حكايات سبعة رجال كانت لهم صلة بالصراع.

وهؤلاء الرجال من الفلسطينيين واللبنانيين والسوريين، وصاحبت قصصهم تسجيلات تتيح للزوار معرفة معاناتهم.

وقال رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في لبنان فابريزيو كاربوني: إنه عادة ما يُنسى الأفراد الذين عايشوا الصراعات، ولا سيما عندما يتعلق الأمر ببيانات ضحايا الحرب واللاجئين.

وأضاف كاربوني "المشكلة في الإحصاءات هي أنها تزيل الأفراد.. والمشكلة هي أننا لا نتواصل بشكل عاطفي مع حياة هؤلاء الناس وآمالهم ومخاوفهم وما مروا به. بالتالي فإن هذا عمل متواضع جدا، لكننا نتصور أنه من الضروري أن نضع قصصهم في الواجهة ونترك البيانات الضخمة والإحصاءات وراء ظهورنا".

ومن بين من صوروا في المعرض الفلسطيني علي قاسم الذي كان يعيش في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بسورية قبل قدومه إلى لبنان.

وقال علي قاسم أمام صوره في المعرض "الحصار عشته فترة في مخيم اليرموك لمدة سنة كاملة وعانيت الجوع والعطش.

ويضم المعرض 14 صورة التقطتها عدسة المصوّر اللبناني جو سعادة.

صورتان لكل رجل من الرجال السبعة. وتجسد هذه الصور مجتمعة الضغط الاجتماعي والنفسي الذي يخضع له الرجال في أجواء النزاع. ويستمع الزوار أثناء مشاهدة الصور إلى تسجيلات صوتية تروي تاريخ حياة كل رجل منهم.

وقال زائر للمعرض وهو مصرفي من أرمن لبنان ويدعى هاجاك كيراجيان، إن العرض كان مهما لفهم معاناة كل من هؤلاء الرجال.

وأضاف "المعرض يمثل الوضع الحالي بالمنطقة من ناحية التهجير ونزاعات الشعوب والبلدان. وأكد أن الصور هي أكثر قصص تعبر عن الموضوع".

ويستمر المعرض حتى الأحد 17 أبريل في مركز ماينس 1 ببيروت.