قال عضو مجلس النواب العراقي، وزير التربية السابق محمد تميم، في تصريح إلى "الوطن" إن القوات الأميركية اعتقلت بعد شهر من احتلال بغداد 329 عالما وأكاديميا عراقيا، بموجب ما يعرف بملف الأدلة السرية، مشيرا إلى أنها احتجزتهم في معتقل يقع في موقع عسكري تابع للجيش العراقي المنحل بمنطقة التاجي شمال بغداد حتى 2006، مرجحا نقلهم فيما بعد إلى الولايات المتحدة ضمن برنامج الهجرة إلى دول خارجية، مؤكدا أن بلاده خسرت بذلك كفاءات وطنية في مختلف التخصصات.

ووفقا لمصادر مقربة من المعتقلين، فإن أغلبهم تم تسهيل هجرتهم إلى الولايات المتحدة. وأكد العقيد المتقاعد، سليم موسى، في تصريح إلى "الوطن" أن ابن عمه العميد المهندس محسن الربيعي المشارك في برنامج تصنيع طائرة الإنذار المبكر المعروفة باسم "عدنان1"، كان ضمن المعتقلين في مركز الاحتجاز بسجن التاجي، مضيفا أنه أجبر على الهجرة إلى الولايات المتحدة مع أسرته وغادر العراق عام 2007.


 


غياب الاهتمام الرسمي

تؤكد مصادر أن وثائق عراقية نقلت إلى مقر الأمم المتحدة أثناء عمل فرق التفتيش في العراق، وأن المنظمة الأممية استضافت علماء عراقيين في نيويورك، مضيفة أنه تم اعتقالهم بعد احتلال بغداد من قبل القوات الأميركية.

ويرى مراقبون أن ملف المعتقلين بموجب الأدلة السرية طواه النسيان لغياب الاهتمام الحكومي وتجاهل المؤسسات والجهات العملية، فضلا عن اضطرار العديد من الكفاءات العراقية من علماء وأكاديميين للسفر إلى الخارج خشية التعرض للتصفية الجسدية، إبان سنوات العنف الطائفي، وقيام فصائل مسلحة باغتيال مئات الشخصيات بذريعة ارتباطهم بالنظام السابق.





 


إملاءات القوى السياسية

قرر اجتماع الرئاسات الثلاث: الحكومة والبرلمان والجمهورية، إلزام رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي ضم مرشحي القوى السياسية إلى قائمة تشكيل حكومة التكنوقراط. وقال مستشار رئيس الجمهورية، شيروان الوائلي، في حديث إلى "الوطن"، إن المشاركين في الاجتماع الذي عقد في مقر الرئيس فؤاد معصوم أول من أمس، توصلوا إلى اتفاق يقضي بإلزام العبادي بضم مرشحي القوى السياسية إلى قائمته، موضحا أن الاتفاق نص على تقديم ثلاثة مرشحين للمنصب الوزاري الواحد، مع منح العبادي حق اختيار أحدهم ليكون ضمن الكابينة الوزارية الجديدة.