على الرغم من افتتاح وزير الإعلام الكويتي سلمان صباح السالم الحمود أمس الدورة الـ41 لمعرض "الكتاب الإسلامي"، والذي تنظمه جمعية الإصلاح الاجتماعي الكويتية تحت شعار "ثقافة أسرة" لمدة 10 أيام، إلا أن تغريدة لحساب المعرض على "توتير" أكدت لمن تساءل عن طبيعة البرنامج الثقافي أنه تم إلغاؤه بسبب ما وصفه الحساب "لائحة وزارة الإعلام". وجاء في التغريدة
(لمن سأل عن الفعاليات، تم إلغاء الفعاليات في #معرض_الكتاب_الإسلامي بسبب لائحة وزارة الإعلام".
وكانت شرائح من المجتمع استبقت المعرض بطرح تساؤلات حول طبيعة الكتب المعروضة على غرار هل المعرض يمنع كتب "دورات الجذب والطاقة والملاحدة"؟، والتي وصفت بأنها "تفسد عقيدة المسلمين".
ترسيخ الثقافة الإسلامية
وكان وزير الإعلام الكويتي قال في تصريح صحفي: إن المعرض "يعكس اهتمام الكويت بالثقافة بشكل عام والثقافة الإسلامية على وجه الخصوص"، مضيفا "أن المعرض ساهم على مدار سنوات طويلة في ترسيخ مبادئ أساسية للاهتمام بالثقافة الإسلامية المعتدلة إلى جانب الاهتمام بالكتاب والقراء بما أسهم في إيجاد متسع لكل الباحثين والمهتمين بهذا المجال". وأوضح أن المعرض يرسخ اهتمام الكويت بالثقافة الإسلامية بشكل خاص لاسيما أنه تضمن الكثير من العناوين المهتمة بمجالات وقضايا الطفل والمرأة والأسرة والعمل الخيري بشكل عام. وأشار الصباح إلى أن المشاركة الكبيرة من دول الخليج العربية ودول العالم الإسلامي في فعاليات المعرض تؤكد النجاحات السنوية التي حققها، لافتا إلى المشاركة المميزة من قبل دور النشر الكويتية وجمعيات النفع العام.
وقال مدير المعرض عبدالمنعم الفيلكاوي: إن نحو 92 دار نشر ومكتبة من دول عدة منها الكويت والسعودية ولبنان وسورية ومصر والأردن والإمارات إلى جانب الكثير من الجهات الحكومية والجمعيات الخيرية تشارك في فعاليات المعرض، وأشار الفيلكاوي إلى أن "المعرض يكتسب أهمية خاصة لكونه يأتي تزامنا مع تسمية الكويت (عاصمة للثقافة الإسلامية 2016). ويعود تاريخ المعرض إلى 1974، وهو أول معرض كتاب يقام في الكويت، وكان في ذلك الوقت مقتصرا على المكتبات التي بداخل الكويت.