كان الاتحاديون يرددون دائماً بأن ناديهم (مظلوم)، بل إن بعض اللجان ومن يسير في ركابها يتفننون في ظلمه وإبراز نفوذهم عليه لأنه لا يجيد اللعب في المكاتب ولا يمتلك غطاء من المناصب.

لطالما سمعنا مثل هذا الكلام من الاتحاديين وهو كلام ربما يرفضه البعض، ولكن أن يخرج مقيم حكام لا يمت للاتحاديين بصلة ليقول مثل هذا الكلام ويعري موقف لجنة الحكام التي ينتسب لها ويكشف عن الظلم الذي تعرض له الفريق الاتحادي من هذه اللجنة ومن رئيسها، فإن هذا يعطينا دليلا وبرهانا على صحة ما كان يردده الاتحاديون طويلا (والنار ما تحرق إلا رجل واطيها).

- إبراهيم النفيسة مقيم الحكام في مباراة الاتحاد والقادسية خرج على الملأ ليدق المسمار الأخير في نعش لجنة التحكيم ورئيسها، بعد أن وصفه بالكاذب، واتهمه بأنه طالبه بتغيير تقريره الذي كتبه في المباراة وأثبت به أن الخطأ الذي وقع فيه الحكم كان خطأ فنيا، وكل هذا كي لا تعاد مباراة الاتحاد مع القادسية حسب النظام الذي تضمنته لوائح اتحاد القدم. مقيم الحكام لم يكتف بهذا فحسب، بل تحدى المهنا بأن المباراة لو كانت لفريق آخر من أصحاب النفوذ لقام بإعادتها، ولكن لأنه الاتحاد فقد تجرأ عليه رئيس اللجنة، وهو كلام خطير جدا يخرج القضية عن مسارها برمته، ويؤكد في حال صحته أن إحسان النية في هذا الاتحاد ولجانه تجاه ما يتعرض له نادي الاتحاد لم يعد له وجود.

حديث النفيسة يجب أن يتم التحقيق فيه من أعلى سلطة رياضية، فهو إن صح يدخل تحت مسمى الفساد الذي يجب علينا محاربته.

نحتاج في كل لجنة إلى رجل شجاع مثل إبراهيم النفيسة ليكشف لنا المستور وما يدور.