تعتبر الفترة الشتوية لانتقالات اللاعبين فرصة لبعض الفرق لتحسين أحوالها العامة، وفي هذا الصدد نجحت فرق الاتحاد والشباب ونجران بإصلاحات موسعة أتت ثمارها مبكرا بعد مرور خمس جولات من الدور الثاني، فالاتحاد اختلف عن الجميع بجدوى إعادة مدربه السابق الروماني بيتوركا بعد صراع إداري كبير، حيث حصد النتائج وتقدم وصيفا مساويا الأهلي "بطل الشتاء" بفارق نقطة عن المتصدر الهلال "40 نقطة". وبالرغم من عدم استطاعة الاتحاد جلب لاعبين أجانب في الفترة الشتوية بسبب الضائقة المالية، إلا أن بيتوركا عزز الثقة في بعض الصاعدين مثل زياد الصحفي الذي لعب سبع مباريات فقط، وسيخطف نجومية الأسبوع بهدفه الصاعق في الهلال وبه حقق العميد عدة مزايا: أصبح منافسا على اللقب، أوقف الهلال وكرر فوزه عليه، وتساوى مع منافسه التقليدي الأهلي. أيضا برز ماجد الخيبري، ضمن الصفقات الرابحة مثل عوض الصقور وعساف القرني.
أما الشباب فاستعاد تألقه، بغربلة فنية وإدارية بالمدرب التونسي فتحي الجبال الخبير بالشأن السعودي، والمهاجم الجزائري محمد بن يطو والبرازيلي فارياس مع توظيف الأوروجوياني أرسميندي جيدا، وكذلك البرازيلي الرائع رافينها الذي استعاد حيويته. أيضا عاد الإداري خالد المعجل بدعم شرفي كبير ذلل الكثير من الصعاب.
وبالنسبة لنجران فقد غامر في إصلاحاته الشتوية من البرازيل بمدرب المنتخب السعودي السابق أنجوس، واللاعبين ألفيس "مدافع"، وبريرا "وسط"، والمهاجمين بيسمارك ومورايس، وتوج عمله بتلقين الأهلي أول خسارة في الدوري منذ موسمين 1/2، وقبل ذلك هزم النصر بجدارة 3/4، وخسر من الشباب بصعوبة بالغة 2/3. وتقدم للمركز العاشر مبتعدا عن خطر الهبوط.
هؤلاء الناجحون أما الراسبون ففي مقال آخر.