استحدث تربوي طريقة جديدة لتوعية الأطفال ضد التحرش، التي قد يتعرضون له في محيطهم الاجتماعي، وذلك باستخدام حروف الهجاء، التي وظفها لتكون وسيلة لتثقيف الطفل في مراحل تعليمه الأولى، بحيث يرتبط كل منها بنصيحة تتناسب مع سنه، يحتاجها لحماية نفسه من التحرش والإيذاء.


حروف الهجاء

قال أحمد العلوي مؤلف كتاب "أ ب سلامة الأطفال من التحرش" لـ"الوطن" "اخترت الحماية من التحرش لتكون موضوع كتابي التربوي الأول لكثرة ما ظهر في الآونة الأخيرة من قصص وحالات تحرش بأطفال في مجتمعاتنا المحافظة، وهو من المواضيع التي لا يحب الناس الخوض فيها، لذلك قمت بدمجه بشكل تربوي واضح مع تعلم الحروف الهجائية، ليسهل على المربين إيصال المعلومات بشكل مبسط وتدريجي".

وأضاف أن "التحرش موجود في كل الفترات الزمنية وفي جميع الشعوب، ولكن لم يصل في أي مجتمع إلى حد الظاهرة، وقد تكون هناك معلومات لا يمكن الوصول إليها بحكم خصوصية المجتمع، وعدم التكلم في مثل هذه المواضيع علنا، ولكن بدراسة الوقائع المتوفرة وجدت أن جميع القصص كان بالإمكان تفاديها لو كان الطفل يملك المعرفة البسيطة فقط بأساسيات الحماية من التحرش".

وأشار إلى أنه حين بدأ بتأليف الكتاب وجد أنه من غير المجدي تثقيف الأطفال دون إشراك المربين في الموضوع، لذلك قرر الكتابة إلى طرفي المعادلة كل بأسلوبه للوصول إلى المعرفة التي تحمي الصغار خارج المنزل من التعرض للإيذاء أو التحرش اللفظي.


كتيبان للطفل والمربي

أوضح العلوي أن "الفكرة هي تقديم طريقة مبتكرة لإيصال المعلومة سواء إلى المربين أو الأطفال فيما يخص موضوع التحرش وكيفية الوقاية منه، ونفذت الفكرة من خلال مجموعة تتضمن عدة عناصر، هي كتابان أحدهما موجه للطفل والآخر للمربي، وقلم رصاص وأقلام تلوين لكي يستخدمها الطفل عند استخدام الكتيب الخاص به والمسمى كتيب المرح، ويتناول الكتيبان 28 نصيحة، كل منها يأتي بشكلين: أحدهما موجه للطفل من خلال الكتيب الخاص به، والآخر موجه للمربي وموجودة في الكتيب الخاص به، وفي كتيب الطفل كل نصيحة موجهة تحوي تمرينا بسيطا على شكل لعبة تناسب عمره".