تقول مصادر في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) إن هناك انخفاضاً كبيراً في أعداد الملتحقين بتنظيم "داعش"، مسجلاً أعلى نسبة انخفاض منذ ظهور هذا التنظيم، وبالتالي فقد التنظيم خلال الأسبوع الماضي المزيد من قدراته، الأمر الذي دفع وزارة الدفاع الأميركية إلى التساؤل إن كان ذلك يعني أن التنظيم يلفظ أنفاسه الأخيرة، أو أنه يسعى إلى التوسع إقليمياً؟".

خلال الأسبوع الماضي، شهدت الساحة السورية تغييرات كبيرة، بعد أن فقد التنظيم مساحات واسعة من الأراضي لمصلحة القوات الكردية في "الشدادي" بسورية، وفي "الرمادي" بالعراق لمصلحة القوات العراقية، بدعم وإسناد كبيرين من قبل الطيران الأميركي".

وبالتزامن مع هذه الخسائر التي مني بها، بدأ التنظيم بالاستيلاء على مدن ومناطق أخرى غرب سورية، خاصة بعد أن نجحت القوات السورية بدعم وإسناد من قبل الطيران الروسي بوقف زحف التنظيم وتقدمه بعد مدينة تدمر".

ويشار إلى أن "البنتاجون" تراقب بحذر سلسلة تراجعات تنظيم "داعش" في عدة مناطق، خاصة أنها تأتي بالتزامن مع انخفاض ملحوظ في أعداد المقاتلين، الذين ينضمون إلى التنظيم، حيث تشير تقديرات البنتاجون إلى أن أعداد الملتحقين بالتنظيم وقفت عند 15 ألف مقاتل، وهو أدنى مستوى يصل إليه التنظيم.

وبحسب مسؤول عسكري أميركي، فإنه يخشى الآن من أن يبدأ التنظيم بتحويل المعركة باتجاه أراضٍ أكثر فائدة بالنسبة لهم.

وبينما نجح التنظيم رغم خسائره في السيطرة على أراضٍ جديدة، مع قلة وجود المقاتلين وضربات التحالف الدولي، إلا أن نجاحه في الاحتفاظ بهذه الأراضي يبدو ضعيفاً؛ مع تواصل حملات قوات التحالف الدولي ضدهم.

ويبدو أن التنظيم لن ينجح في السيطرة على حمص وكل تدمر ليكون فعلاً قد حقق انتصاراً يوازي خساراته، وهو أمر لا يبدو ممكناً، خاصة في ظل تواصل الضربات الجوية الأميركية والروسية، وقتال التنظيم على العديد من الجبهات.

لا أحد في وزارة الدفاع الأميركية على استعداد للاحتفال بما تحقق من إنجازات على الأرض ضد تنظيم "داعش"، لأنهم يعتقدون أن التنظيم يحمل من الذكاء والدهاء ما يجعل الكثير من الحسابات خاطئة، فبدلاً من أن يكون قد بدأ بالفعل يفقد مزيداً من أراضيه، قد يكون يخطط لمفاجأة، والسيطرة على مزيد من الأراضي.