استبشر أهالي أكثر من عشرين قرية جنوب مركز حلي بفتح بوابات سد وادي حلي بعد أن منعوا من سقيا أرضهم لأكثر من عشر سنوات تقدر بـ3600 يوم جفت على إثرها الأراضي، وبدت أشبه بصحراء في ظل ارتفاع كلفة الآبار الأرتوازية التي تصل إلى أكثر من عشرين ألف ريال.


 


ذكريات الخير

عبر كبار السن عن فرحتهم بالسيول التي سقت المزارع بعد غياب دام لسنوات بعد أن تم اعتماد سد وادي حلي في ظل أهمية الأرض لدى الكثير منهم، يقول عبدالله السبعي إن للسيول ذكريات الخير والعطاء لأهالي قرى السلامة والخضراء والبيضين والعصامي منذ زمن بعيد، فقد كان المواطنون يعتمدون عليها في زراعة الأرض والاستفادة من منتجاتها الزراعية إلا أنها منعت بعد أن تم إنشاء السد، وبعد أن تم تقديم شكوى إلى الجهات الرسمية تم الاتفاق على زيادة كميات المياه لمزارع جنوب الوادي، وهذا مصدر فرح لنا.





 


15 ألف مزرعة

يشير سني عبدالله، وهو من أصحاب المزارع، إلى أن المياه لأهالي مركز حلي هي الحياه منذ القدم، إذ كانوا ينشدون الأغاني عند المبيت على مصاب الوادي لتوجيه الماء إلى أرضهم، والتي تسمى بالمصطلح القديم (السقية)، إذ يكونون جماعات مختلفة لتوجيه المياه، ومن ناحيته يشير أحد المسنين إلى أن سقيا الأراضي كانت قبل أكثر من خمسين عاماً عن طريق السيول، وبأوراق رسمية لتوجيه الماء إلى المزارع.

يذكر أن أكثر من 15 ألف مزرعة كانت تعتمد على مياه السيول في زراعة الحبوب بأنواعها من الدخن والسمسم والحب بنوعيه الأحمر والأبيض إلا أنه منذ أكثر من 10 سنوات قطعت هذه المياه واستبدلها البعض بالآبار الأرتوازية على الرغم من تكلفتها، إذ تصل إلى أكثر من 20 ألف ريال للبئر الواحدة.




توزيع مياه السد

بدت علامات الفرح على محيا الأهالي الذين هبوا لسقيا أرضهم وتجمعوا على مداخل المزارع لفتح الطريق أمام الماء، وأوضح شيخ قبائل السلامة والخضراء الشيخ نهاري بن أحمد الغبيشي أن أمير منطقة مكة المكرمة مستشار خادم الحرمين الشريفين الأمير خالد الفيصل وفي أوامر سابقة بدأت منذ عام 1433 للجهات ذات الاختصاص أمر بفتح البوابات بمقدار 30 مليون متر مكعب من المياه وفتح بوابتين على فترتين.