أدت الهجمات المتتالية لتنظيم داعش على قوات نظام بشار الأسد شمال شرق دمشق، إلى اختفاء نحو 250 سوري من موظفي إحدى الشركات بمدينة الضمير القريبة من العاصمة، وفقا لشهود عيان وسكان. وقال مسؤول إداري في الشركة إن الاتصال انقطع مع نحو 250 عاملا في شركة "أسمنت البادية" منذ الاثنين الماضي، فيما أعربت بعض العائلات عن خشيتها من أن يكونوا مختطفين لدى تنظيم داعش، فيما أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى معلومات عن خطفهم من التنظيم واقتيادهم إلى جهة مجهولة.

من ناحية ثانية، أصيب ثلاثة أشخاص على الأقل بجروح صباح أمس، في مدينة كيليس جنوب تركيا على الحدود مع سورية، في قصف مدفعي مصدره منطقة في الأراضي السورية يسيطر عليها تنظيم داعش.

وأشارت أنباء إلى أن قذيفتين على الأقل سقطتا صباح أمس في حي سكني بالمدينة، مشيرة إلى أن القذيفة الأولى سببت أضرارا في أحد المنازل وأدت إلى إصابة اثنين من اللاجئين السوريين كانا يعيشان فيه، بينما سقطت القذيفة الثانية على طريق وأدت إلى إصابة شخص واحد. من جانبها قالت قناة "إن. تي. في" التلفزيونية إن الجيش التركي قصف أهدافا لتنظيم داعش في شمال سورية أمس ردا على الهجوم المدفعي الذي أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص.

يذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار في سورية المتفق عليه بين واشنطن وموسكو، الذي بدأ سريانه في 27 فبراير الماضي بين نظام الأسد وحلفائه من جهة، وفصائل المعارضة من جهة أخرى، لا يشمل تنظيم داعش وبعض الجماعات التي توصف بالإرهابية.

إلى ذلك قال سفير واشنطن لدى أنقرة، جون باس، أمس إن مسؤولين أميركيين يبحثون مع الجيش والحكومة التركية كيف يمكن للمعارضة السورية المعتدلة دفع تنظيم داعش نحو الشرق. وأضاف في تصريحات صحفية أن قوات التحالف الدولي حققت بعض التقدم على حساب داعش في الأسابيع القليلة الماضية، مشيرا إلى مواصلة التركيز على هذه المنطقة، موضحا أن واشنطن تعارض مساعي أي جماعة سورية لإحداث تغيير ديموجرافي بالمنطقة بذريعة قتال تنظيم داعش.