قال وزير الشؤون الخارجية الفلسطيني رياض المالكي إنه يأمل مصادقة الولايات المتحدة أو على الأقل عدم استخدامها حق النقض ضد مشروع قرار يدين الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية من المرتقب تقديمه إلى مجلس الأمن الدولي قريبا بعد التوافق عليه عربيا. وقال "هناك إشارات تقول أيضا إن الرئيس الأميركي باراك أوباما سيحاول التأسيس لمرحلة مهمة جدا فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، قبل تركه البيت الأبيض، بعد أن أنجز في موضوع إيران وكوبا، وبالتالي قد تفاجئ واشنطن تل أبيب من خلال التصويت لصالح مشروع القرار الفلسطيني حول الاستيطان، أو على الأقل الامتناع عن استخدام الفيتو ضد مشروع القرار.
وأشار المالكي إلى أن المندوب الفلسطيني لدى الأمم المتحدة قدم قبل أيام في مجلس السفراء العرب في الأمم المتحدة مسودة أولى لمشروع قرار حول الاستيطان.
تريث وانتظار
عما إذا كان المخطط هو التصويت على مشروع القرار لدى زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى نيويورك يوم 22 الجاري للمشاركة في قمة المناخ، قال المالكي "نحن نلتزم بتعهداتنا حيال اللجنة الوزارية العربية الرباعية التي توافقنا أن تعطي الإشارة لانطلاق هذا التحرك بشكل رسمي ونحن الآن نتشاور حول تحديد موعد زمني لاجتماع اللجنة"، وأضاف "المسودة الفلسطينية لم يتم اعتمادها وإقرارها عربيا، إلا بعد أن يتم التشاور حول الموضوع على مستوى اللجنة الوزارية وبعد أن نعطي الإشارة لمجلس السفراء العرب، لذلك لا نستطيع أن نحدد موعد للتصويت، فنحن لا نريد أن نغامر بالتسرع في التصويت بما قد يؤدي للفشل، لذلك نحرص على ضمان حصولنا على دعم كل الدول الأعضاء لصالح مشروع القرار، وبالتالي إذا كان هذا يستدعي مزيدا من التشاور مع تلك الدول المترددة حول مشروع القرار فإننا على استعداد لذلك".
مشاورات مكثفة
بشأن ما يرد في مشروع القرار قال المالكي "إذا عدنا للوراء إلى مشروع القرار الذي قدم عام 2011، الذي حظي في ذلك الحين بموافقة 145 دولة وتصويت 14 دولة من مجموع 15 يمكن أن نقرأ حقيقة ملامح المسودة الفلسطينية التي بدأنا الحديث حولها مع الأشقاء العرب، والجديد هو إضافة بند له علاقة بعنف وإرهاب المستوطنين".
وكان ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي أدان المساعي الفلسطينية وقال "يتخذ الرئيس الفلسطيني خطوة جديدة تبعد المفاوضات أكثر. والطريق الوحيد لدفع السلام قدما يكمن في التفاوض المباشر وهذا ما يبتعد أبو مازن عنه، فالفلسطينيون يربون أطفالهم يوما بعد يوم على الاعتقاد بأن تل أبيب وحيفا وعكا هي مستوطنات".