توقع عضو مجلس إدارة غرفة جدة وأحد المستثمرين السعوديين بالقاهرة، فهد السلمي، أن تشهد الفترة المقبلة زيادة كبيرة في الاستثمارات ومعدل التبادل التجاري بين المملكة ومصر، في ظل الدفعة الكبيرة والحميمة في العلاقات التي تترجمها زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وافتتاحه عددا من المشاريع الحيوية المهمة التي تقام باستثمارات سعودية.
وأكد السلمي أن نجاح مجلس الأعمال السعودي المصري برئاسة الشيخ صالح كامل خلال الأشهر الماضية في حل جميع مشكلات المستثمرين السعوديين، أسهم في عودة عدد كبير من رجال الأعمال لضخ استثماراتهم في مشاريع اقتصادية متنوعة، سوف تسهم في تحقيق التنمية الشاملة للبلدين، وتؤدي إلى مزيد من التعاون والتلاحم بين الشعبين اللذين تربطهما وشائج تاريخية عميقة.
وثمن السلمي الخطوة الرائعة التي قامت بها مصر من خلال تشكيل لجنة تضم ممثلين عن وزارة التجارة السعودية ومجلس الغرف وجمعية رجال الأعمال في البلدين، نجحت خلال فترة لم تتجاوز 100 يوم في حل الكثير من المشكلات العالقة ترتبط بحوالي 28 شركة سعودية باستثمارات إجمالية تتجاوز 15 مليار جنيه.
وأشار السلمي إلى أن السعودية ومصر هما جناحا الأمة العربية وبتكاتفهما، سيصل العرب إلى ما يصبون إليه، حيث تمتد العلاقات بين البلدين إلى ثوابت وجذور تاريخية، وأصبحت علاقة أكبر من كل التحدي، حيث يحرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وشقيقه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي على تعزيز هذه الثوابث وزيادة اللحمة بين الأشقاء في البلدين، وستسهم الزيارة بمشيئة الله في تطوير العلاقات السعودية المصرية، عقب تشكيل مجلس تنسيقي يضم أكبر دولتين في المنطقة لمكافحة الإرهاب، وجاء التنسيق المشترك والتقارب الشديد في هذا الوقت بالذات ليعزز التضامن العربي في مواجهة المعتدين الذين ارتفعت أصواتهم في الفترة الأخيرة.