أكد نائب رئيس لجنة الأجهزة الطبية في الغرفة التجارية والصناعية بجدة، بكر حمزة عون، أن دخول ما يسمون بـ"تجار الشنطة" على خط سوق الأجهزة الطبية الذي يصل حجمه في المملكة إلى 20 مليار ريال، أدى إلى رواج الأجهزة غير المطابقة للمواصفات السعودية لقلة تكلفتها المادية، في وقت تواجه السوق بعض المعوقات.

وقال عون لـ"الوطن" إن حجم السوق السنوي يتوزع على مناطق المملكة، حيث تستحوذ منطقة الرياض على أعلى نسبة مبيعات، تلتها منطقة المكرمة، ثم المنطقة الشرقية.

رواج بين المرضى

نفى عون استيراد أجهزة طبية مستعملة أو رديئة الصنع، مؤكدا بأن ما يتم تسويقه من أجهزة رديئة الصنع محل اهتمام الأجهزة الرقابية ممثلة في الهيئة العامة للغذاء والدواء ووزارة التجارة، داعيا الجميع إلى الابتعاد عن شراء الأجهزة التي يتم تسويقها عن طريق تجار الشنطة -حسب وصفه- والتي بدأت تنشط وتشهد رواجا بين أوساط المرضى لقلة تكلفتها، وذلك لعدم مطابقتها للمواصفات السعودية والتي يسعى من خلالها أصحاب هذه المؤسسات للكسب المادي بعيدا عن الجودة.

الاشتراطات المطلوبة

قال عون: إن المعاناة تبدأ من نزول الشحنة من الطائرة إلى المستودعات، في حين أن الإجراءات تتطلب مزيدا من الوقت حتى يتم فسحها بالإضافة إلى عدم وجود أماكن لتخزينها، مع العلم بأن هناك بعض الأجهزة تتطلب عناية خاصة ودرجات حرارة معينة وأي اختلاف يؤثر عليها سلبا وربما يتسبب في منع هيئة الغذاء والدواء من فسحها.

وأضاف "أن الاشتراطات المطلوبة على بعض المنتجات رغم شراؤها من وكلاء يتطلب أن يتم الشراء من بلد المصنع وهذا يحتاج إلى المزيد من الوقت بالإضافة إلى عدم تخصيص مستودعات للأجهزة في المطارات".

مشيرا إلى أن هناك تأخرا في تسلم الأجهزة من قبل المستشفيات لعدم اكتمالها رغم وجود تعميد بتوفير الأجهزة وأثناء الذهاب لتركيب الأجهزة نلاحظ عدم جاهزيتها.

وعن الدول التي تشتهر بصناعة الأجهزة الطبية، قال إن هناك دولا عدة تنشط في تصنيع الأجهزة مثل الولايات المتحدة الأميركية ألمانيا، فرنسا، هولندا، واليابان، وهناك دول أخرى مثل الصين وفيتنام.