بينما تعد المملكة في المرتبة الثالثة عالميا من حيث استهلاك الفرد الواحد من المياه، تستعد وزارة المياه والكهرباء الأسبوع المقبل لإطلاق حملة توعوية وطنية تُعنى بنشر ثقافة ترشيد استهلاك المياه، والتعريف بالتعرفة الجديدة للمياه والصرف الصحي تحت عنوان "أنت تحدد"، وتهدف الحملة التي تستمر ثلاثة أسابيع إلى التعريف بالسبل المثلى لترشيد استهلاك المياه، وشرح أفضل الممارسات العالمية في هذا الجانب، إضافة إلى تشجيع المحافظة على الثروات الوطنية غير المتجددة للأجيال المقبلة.


أهداف الحملة

تهدف الحملة إلى التعريف بالوضع الحالي والمستقبلي لمصادر المياه في المملكة، وأهمية الترشيد للحفاظ عليها باتخاذ خطوات عملية، واتباع أسلوب واضح ومباشر في توعية المواطنين، ومخاطبة مختلف شرائح المجتمع للتوعية بارتفاع معدل استهلاك الفرد للمياه في المملكة، وانخفاض التعرفة مقارنة بالدول الأخرى، إضافة إلى التعريف والتشجيع على استخدام أدوات الترشيد في كل أرجاء المنزل.

وتؤكد الحملة أن مفهوم ترشيد استهلاك المياه هو خيار إستراتيجي للدولة والمواطن، ومسؤولية اجتماعية ووطنية على كل مستهلك أن يتحملها بالمحافظة على المياه والترشيد في استهلاكها لضمان استمرارها، وأن حكومتنا الرشيدة أولت قطاع المياه اهتماما خاصا بصفته عنصرا أساسيا وعاملا إستراتيجيا لدعم مسيرة التنمية والتطور.


توعوية وتثقيفية

تستخدم وزارة المياه والكهرباء خلال هذه الحملة الكثير من الوسائل لإيصال رسائلها التوعوية والتثقيفية بشكل مبسط ومباشر لأكبر فئة ممكنة، عبر الصحف الورقية والإلكترونية، ولوحات الطرق، وأبرز الفضائيات والإذاعات وشبكات التواصل الاجتماعي والمواقع الشهيرة على شبكة الإنترنت.





مساحة شاسعة

تعد المملكة دولة ذات مساحة شاسعة تقدر بـ 2.24 مليون كيلو متر مربع، وهي من أكثر بلدان العالم شحا في المياه والأعلى تكلفة، نظرا لمحدودية مصادر المياه الطبيعية. كما أن معدلات النمو في الطلب على المياه في المملكة في تزايد مضطرد نتيجة النمو السكاني الذي يقدر بـ3% سنويا، وتمثل كمية الطلب اليومي على المياه 9 ملايين متر مكعب، حيث إن استهلاك الفرد الواحد من المياه هو 256 لترا / اليوم، حيث تعد المملكة في المرتبة الثالثة عالميا من حيث استهلاك الفرد الواحد من المياه.


المحافظة على الثروات

تهدف التعرفة الجديدة للمياه إلى تشجيع المحافظة على الثروات الوطنية غير المتجددة للأجيال المقبلة، وخطوة في طريق استدامة القطاع، كما أنها ما زالت أقل بكثير من التكلفة الحقيقية للمياه والصرف الصحي، حيث تبلغ نسبة تغطية التكلفة من السعر الحقيقي 35% فقط، إضافة إلى أن التعرفة الجديدة للمياه تهدف كذلك إلى التشجيع على تركيب أدوات الترشيد، وهو ما سيوفر أكثر من 40% من الاستهلاك، ومن ثم في الفواتير.

يذكر أنه بناء على التعرفة الجديدة للمياه فإن ما يدفعه 18% من المنازل 2.25 ريال في الشهر، ولا يتجاوز ما يدفعه 43% من المنازل 25 ريالا في الشهر، ولا يتجاوز ما يدفعه 61% من المنازل 92 ريالا في الشهر، ولا يتجاوز ما يدفعه 73% من المنازل 182 ريالا في الشهر.