أكد مسؤول رفيع المستوى في منظمة التعاون الإسلامي، على ضرورة أن يقوم المجتمع الدولي بواجبه، بشأن اتخاذ إجراءات حاسمة لمجابهة التصعيد الخطير في ظاهرة "الإسلاموفوبيا"، من خلال إعادة تنشيط القانون الدولي الذي يجرم بوضوح أي دعوة للكراهية الدينية التي تشكل تحريضا على التمييز والعداء والعنف، وهو ما نص عليه قرار مجلس حقوق الإنسان 16/18 الذي رعته المنظمة.

وأشارت المديرة العامة للشؤون الثقافية والاجتماعية وشؤون الأسرة في منظمة التعاون الإسلامي، مهلة أحمد، إلى أن وضع الإسلاموفوبيا خلال السنوات الماضية بلغ أقصى مستويات الحدة منذ مأساة الـ11 من سبتمبر 2001، إذ شهدت تلك الفترة حملات إعلامية مكثفة وخطابات كراهية ضد الإسلام، إضافة إلى عدد كبير من الحوادث الفردية ضد المسلمين والمساجد والمراكز الإسلامية بسبب الزي الإسلامي.


 


مواجهة التصعيد

ذكرت، مهلة أحمد، أن الحوادث الأخيرة التي حدثت في بعض الدول الأوروبية، مثل هجمات بروكسل الإرهابية الأخيرة، وباريس في نوفمبر 2015، والهجوم على صحيفة شارلي إيبدو في يناير 2015، ضاعفت من مستوى الإسلاموفوبيا، وبخاصة في الولايات المتحدة الأميركية والبلدان الأوروبية.

ووفقاً لبيان صحافي صادر من المنظمة، حصلت "الوطن" على نسخة منه، ذكرت فيه، أنها تعكف على إعداد مجموعة من المواقف لمواجهة تصعيد المشاعر المعادية للمسلمين والتنميط السلبي المكثف والتعميم المفرط بشأن المسلمين والعقوبات الجماعية التي تفرض ضدهم.

وبحسب مديرة الشؤون الثقافية والاجتماعية وشؤون الأسرة في المنظمة، فإنه من المقرر أن تطرح الدورة الـ 13 لمؤتمر القمة الإسلامي التي ستستضيفها مدينة إسطنبول في تركيا خلال الفترة من 10 – 15 من أبريل الجاري، والتي ستناقش مجموعة من التوصيات للتصدي للإسلاموفوبيا، من خلال حث الدول الأعضاء على الحوار مع المجتمع الدولي على المستويين الثنائي، ومتعدد الأطراف والمشاركة مع الغرب من أجل إيجاد التزام سياسي نحو تحقيق المصالحة بين أتباع الأديان والثقافات والحضارات.

وعادت مهلة أحمد للتأكيد على ضرورة نزع معالم التطرف التي تغذي أحياناً ظاهرة الإسلاموفوبيا، من الاهتمام بتعزيز دور قادة المجتمع الثقافي والديني، وتشجيع مبادئ التسامح والوسطية وتبادل الاحترام والتعايش السلمي.

كما أفصحت بأن ظاهرة الإسلاموفوبيا تشغل بال منظمة التعاون الإسلامي، وأنها تعمل على تشجيع أفراد المجتمع المسلم الذين يعيشون في المجتمعات الغربية على تتبع ورصد الحوادث الموجهة ضد المسلمين.