تدخلت إمارة منطقة نجران بقوة في قضية الشكاوى المقدمة من قبل عدد من العاملين ضد إحدى الشركات القائمة بأعمال الصيانة والتشغيل لعدد من مستشفيات المنطقة، جراء تأخيرها لرواتبهم أكثر من ثلاثة شهور، مما أجبر بعضهم على الامتناع عن العمل في مستشفى حبونا قبل فترة قصيرة.

وأصدر مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة نجران المكلف إبراهيم بالحارث القرار رقم 1553724 وتاريخ 7 /6 /1437، الذي تضمن إبلاغ الشركة بإيقاف جميع مستحقاتها ومستخلصاتها، لحين الانتهاء من شكاوى ومطالبات الموظفين لديها البالغ عددهم 400 موظف، بسبب تأخير رواتبهم لأكثر من ثلاثة أشهر، وذلك بناء على ما رفعه وكيل إمارة المنطقة المساعد للحقوق بخطابه رقم 12552 وتاريخ 29/ 4 /1437 المتضمن أن الشركة الطبية المعنية القائمة بأعمال التشغيل والصيانة لعدة مستشفيات بالمنطقة ومحافظاتها، تكررت عليها الدعاوى من قبل موظفيها بتأخر رواتبهم لأكثر من 3 أشهر، ولذلك تم التوجيه بإيقاف جميع المستخلصات والمستحقات المالية الخاصة بالشركة حتى الانتهاء من شكاوى الموظفين.

ولم تقتصر تجاوزات الشركة على ذلك، بل رفضت التجاوب مع فرع وزارة العمل بالمنطقة مما اضطر الفرع إلى مخاطبة الإمارة والشؤون الصحية بالمنطقة.

وذكر مدير عام فرع وزارة العمل بنجران خالد العطا الله لـ"الوطن" أمس أن فرع الوزارة طالب الموظفين الممتنعين عن العمل في المستشفيات، التي تشغلها الشركة بإنهاء امتناعهم عن العمل أكثر من مرة، ثم تم تكليف اثنين منهم ليكونا مندوبين عن البقية في مواجهة الشركة أمام مكتب العمل حيث لا تزال القضية جارية، وسيتم حسمها خلال الأيام المقبلة حسب اللوائح والأنظمة. ويأتي القرار تجاوبا مع ما أبداه موظفو الشركة من استياء بسبب مماطلات الشركة وتأخيرها لرواتبهم أكثر من 3 شهور، غير مبالية بالظروف التي يعيشونها وأوضاعهم الاجتماعية والإنسانية.